الخرطوم - مصر اليوم
ذكر قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الاثنين، أن قوات الدعم لا تزال مع السلام والحكم المدني في البلاد، مؤكدا التزامها بالتفاوض ودعم عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب.وقال حميدتي في خطاب بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب في السودان: "الحرب لم تكن أبدا خيارا لقوات الدعم السريع، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان".
واتهم حميدتي الجيش السوداني "بإدخال البلاد في المأزق الذي تعيش فيه الآن"، معتبرا أن نية القوات المسلحة كانت "تقويض العملية السياسية وإفشال الجهود الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي".
وأكد أن الجيش هو من بدأ الحرب، مضيفا أنه "لم يكن هنالك من خيار أمامنا سوى ممارسة حقنا الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس".
وحذر قائد الدعم السريع من أن الحرب "التي سببت دمارا لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان، ولا سيما في الخرطوم، تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة الإفريقية وتعرض الأمن والسلم الدولي للخطر".
وأشار حميدتي إلى أن الحرب تسببت في تشريد أكثر من أربعة ملايين مواطن في الخرطوم ومناطق أخرى.
وتابع: "نجدد التزامنا للسودانيين وللعالم بالتفاوض ودعم عملية سياسية شاملة لوضع حد لهذه الحرب التي فرضت علينا ورفع معاناة أهلنا من النازحين واللاجئين".
كما جدد قائد قوات الدعم للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإجراء تحقيق دولي يبيّن للسودانيين والعالم الطرف الذي أشعل الحرب، وأكد على الترحيب بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق السلام الشامل واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
واندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين إثر خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :