القاهرة-أحمد عبدالله
أشاد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشوون العربية بمجلس النواب المصري، بالتحركات المصرية في إيطاليا لإحلال الاستقرار في ليبيا موضّحًا رؤية النواب وإدانتهم الشديدة للممارسات العنصرية لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه على موسكو وواشنطن عدم تحويل سورية إلى مسرح للصراعات بينهم.
وكشف لـ"مصر اليوم" عن رأيه في الحضور المصري في إيطاليا لدعم ليبيا وتوحيد راية الفرقاء فيها، قائلًا إنه منذ اللحظات الأولى لتواجد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في موقعه، وهو يولي ليبيا اهتمامًا فائقًا، ويدرك تمامًا أهمية تأمين البوابة الغربية للبلاد، وكون استقرار الأوضاع وهدوءها في طرابلس، سيعود على القاهرة فورًا، و اتّجه لدعم المؤسسات الوطنية العسكرية في الأراضي الليبيبة، لمنع انتشار التطرف وتوحش القوى المتطرفة، وهو ما سيظل يدافع عنه بين جدران باليرمو في القمة المرتقبة.
وأضاف" أما بالنسبة للداخل الليبي، فإنه بادي للجميع تأجج الصراعات فيه، وتدهور الوضع الأمي والسياسي والاقتصادي، وفي هذا الصدد ننصح المجتمع الدولي بأن يبذل مجهودات صادقة ليقوم بدور نزيه تجاه ليبيا وهي أحد أهم الدول النفطية في العالم، مشيرًا إلى ضرورة التصدي بكل حزم لاقتتال الفصائل المسلحة، وأن تعلي حكومة الوفاق الوطني من مصلحة أبناء الشعب الليبي، الذي يتساقط منه يوميًا الجرحى والقتلى.
وأوضح أن أحد أخطر المنحنيات في القضية الفلسطينية تمثلت في نقل السفارة الإسرائيلية وما تبعها من ردات فعل هزت العالم، قائلًا"لازلنا حتى اليوم نبحث الإجراءات الفعلية للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل عدم سحق حقوق الفلسطينين، وأن البرلمان المصري لا يبحث فقط توصيات أو خطابات وبيانات، وإنما إجراءات تدعم القضية الفلسطينية وتنتصر لها.
وأضاف: بوصلتنا واضحة تمامًا،وهي الإنحياز لحقوق الشعب الفلسطيني المناضل، وتنشيط دور القوى العالمية لدعم الحقوق الفلسطينية على المسرح الدولي، وتسليط الضوء على التجاوزات الفجة لسلطات الاحتلال التي تمارس كل أنواع العنصرية والعصف بالحقوق التاريخية والجغرافية لفلسطين، كما أننا نوجه دوما أكثر مساعينا ناحية حل أية خلافات في البيت الفلسطيني من الداخل، وتوحيد مصالح وتحركات الفصائل الفلسطينية الفاعلة.
وأكّد الجمال أن الأراضي السورية أصبحت مسرحًا لاستعراض القوى بين الدول العظمى، هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، على كل من روسيا والولايات المتحدة أن يصفوا الحسابات بين بعضهم البعض ويكون الضحية دومًا هو الشعب السوري، ونعلن صراحة إدانتنا الكاملة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السوريين، والمحرك الأساسي للقاهرة في هذه القضية هي مصلحة سوريا وعدم تمزيقها أكثر من ذلك، ورأب كل هذه الشروخ في أسرع وقت ممكن.
وقال عن تمكّن التطرف من ضرب أغلب العواصم العربية، إنها ظاهرة ليست محلية أو إقليمية فقط، وإنما عالمية، ونراه يضرب بين الحين والآخر في أوروبا والولايات المتحدة وسط أقوى وأشد النظم الأمنية، وأن العالم شهد بخطوات ملموسة ونجاحات هائلة لمصر وجيشها في تطهير سيناء، ولكن على المستوى العربي قد وقعت تونس مؤخرا ضحية هؤلاء المجرمين، ونحن من جانبنا يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي، ونعمل استراتيجيات تقضي على التطرّف منذ كونه فكرة في ذهنيات وعقول فاسدة.
وأضاف: رحينا في مجلس النواب مؤخرا بطرح تدشين مشروع تنويري عربي، يشيع القيم التنويرية والأفكار السليمة القويمة بين الشباب، وتكون مهمته الأساسية محاربة التكفير بالتفكير، ويكون تحت مسمى "مشروع التنوير العربي"