القاهرة - أسماء سعد
توقعت الخبيرة في شؤون الملف الأفريقي ومدير الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل، نجاح مصر في عام توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، لتوضح عوامل القوة التي ترتكن إليها القاهرة، والحلول المتاحة في الملفات المشتعلة بالقارة السمراء.
بداية بسؤالها عن مدى جاهزية مصر لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، أجابت بالفعل، هناك مجهودات منظمة للغاية تثبت أن مصر في أتم جاهزية لإنجاح هذا العام، وأن ذلك ليس من فراغ، وإنما من خلال استراتيجية عامة وضعتها القيادة المصرية.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم": تلك الاستراتيجية واضحة ومجدية، لأنها محددة وقائمة على محورين، الأول تطوير المستوى المؤسسي القاري للاتحاد الأفريقي، والثاني خاص بتطوير موازي للعلاقات الثنائية المنفردة، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد عمد إلى لقاءات مع مسؤولين بارزين بالقارة لإنجاح تلك الاستراتيجية وتلقى ردود فعل إيجابية.
أقرأ أيضاً :مصر تؤكّد أن التنمية الاقتصادية من أولويات رئاسة الاتحاد الأفريقي
وعما تمتلكه مصر من مقومات لإنجاح عام رئاستها للاتحاد، أكدت أن من يسير خلف هدف ويجتهد للحصول عليه ويتمكن من ذلك، فإنه لن يفرط فيما اكتسبه، القاهرة سعت للظهور بشكل مشرف في الاتحاد الأفريقي، ودأبت سياستها الخارجية طوال السنوات الأخيرة على التقارب ورأب الصدع، وجنت وحصدت مؤخرا رئاسة الاتحاد وسط توافق وترحيب من دول القارة.
وأضافت، بخلاف الإصرار والتصميم على العودة للمقعد الإفريقي، بل وقيادة باقي المقاعد، هناك إلمام مصري حقيقي بالذهنية الإفريقية وطباع أبناء القارة ودوافعهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، وهي مسألة تاريخية لطالما أجادتها مصر، وتواصل بشأنها دورها الآن.
واختتمت: نجحت مصر اختبار قد لا يكون مماثل، ولكنه يثبت ويبين إلى أي مدى يكون منتج المجهود المصري في المحافل الدولية، وهو الظهور بشكل مشرف في مجلس الأمن، خلال عضوية البلاد فيه، والتي مثلت فيه إفريقيا العام قبل الماضي، ومن بعدها تعاظم الدور المصري وسيواصل العودة لريادته المعتادة.
وبخصوص كبسولات سريعة تضمن نجاح مصر في رئاسة الاتحاد، قالت النائبة أنه وبشكل سريع لو أظهرنا حرص على السعي نحو عقد شراكات وتعاون ثنائي وجماعي مع دول القارة في مشروعات الطاقة والبنية التحتية، سنفاجئ بربط حقيقي للقارة يساعد على إنجاح باقي مبادرات التجارة والصناعة والاستثمار المشترك.
وأضافت علينا الطبع قبل كل شيء أن نوحد الرؤى الخاصة بتطوير وتحسين أحوال القارة، وهو ما أتوقع أن تنجح فيه مصر إلى حد كبير، ثم يأتي بعدها المشروعات التنموية السريعة، تمهيدا لبيئة تعاونية وتشاركية أوسع خلال السنوات المقبلة.
وعن أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد كما تراها، قالت إن السياق الحالي يفرض إلى حد كبير أولوية وأجندة مصر، ويأتي على رأسها مواصلة خوض الحرب الشرسة للإرهاب في دول القارة، والتي ينتج عنها ظواهر كالضحايا والمشردين واللاجئين، فتلك السلبيات نتائج لمقدمات الإرهاب، والقضاء على التطرف يقضي بالضرورة على اللجوء والتشرد.
وأضافت: أولويات مصر بلا شك أيضا لها طابع تنموي، فالرئيس السيسي عبر مرارا عن رغبته وانحيازه إلى العمل على بناء وتنمية وإعمار الكثير من الرقع الإفريقية، بعد تحقيق الاستقرار فيها، وتنمية ودفع باقي الدول والحفاظ على استقرارها.
وبسؤالها عن وجود قضايا أخرى نزاعيه بخلاف التنموية والإنسانية في القارة، أجابت بأن الاهتمام الرئاسي والحكومي المصري يمتد أيضا للملفات المشتعلة في القارة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، والتي ستستغل مصر مقعدها من أجل مواجهة الصراع والنفوذ الإيطالي والفرنسي هناك، ووضع حلول تحافظ على الجار العربي.
وتابعت: متأكدة من امتلاك مصر لحلول عملية لتلك الملفات المشتعلة، وقد برز بوادر ذلك في الإعلان عن مقترحات قوات التدخل السريع لمكافحة الاضطرابات والعمليات الإرهابية، وتجفيف منابع النزاعات، والدفع بأكبر قدر من المفاوضين للتدخل بتسويات ناجحة، كما ننتظر في الحالة الليبية تحديدا
قد يهمك أيضاً :
تفاصيل جلسة قمة الاتحاد الأفريقي الصباحية المُغلقة برئاسة السيسي