القاهرة - إسلام محمد
أكّد رئيس المجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أن وزارة الآثار استطاعت خلال هذا العام من الكشف عن أكثر من 20 موقع أثري جديد، لذلك يعتبر عام 2018 هو عام الاكتشافات الأثرية، مشيرًا إلى أبرز الاكتشافات وهي" تابوت أثري في محافظة الدقهلية، واكتشاف 4 أفران حجرية وتمثالين للملك بسماتيك الأول في كفر الشيخ، ومقبرة منحوتة في الصخر ترجع للقرن الأول الميلادي في العلمين، وفي المنيا تم العثور على المقابر الخاصة بكهنة الآله تحوت، والعثور على بقايا معبد يوناني روماني غرب واحه سيوة يعود تاريخه إلى 2200عام، وغيرها من الاكتشافات التي جعلت 208 عام الاكتشافات والافتتاحات.
وأضاف وزيري، خلال مقابلة لـ" مصر اليوم"، أن متحف الأقصر يعتبر أفضل وأجمل متاحف مصر الإقليمية، حيث يحتوي على أكثر من 1200 قطعة أثرية، وتتشكل الآثار بها على مختلف العصور من الدولة الحديثة للقديمة، وتم افتتاح المتحف في عهد الرئيس أنور السادات، وضم المتحف قطع أثرية مهمة منها قطع لكيفية صناعة القطع الأثرية القديمة، وقطعة لتمثال الملك امنحتب الثالث وهي قطعة فردية جدًا.
وقال عن تدشين المركز الصيني المصري المشترك، إنه سيكون أول مركز مشترك بيننا وبين الصين في مجال العمل الأثري في مدينة الأقصر، جاء ذلك من خلال رغبة السفارة الصينية لزيادة التعاون الثقافي بين البلدين، وهي من اقترحت على إنشاء مركزًا للبعثة الصينية في معابد الكرنك، وتم الموافقة عليها خلال اجتماع وزير الآثار مع السفير الصيني، موكدًا أن المركز سيكون هو الأول في التاريخ، وسيكون مقره مدينة الآثار الأقصر.
وأوضح أن البعثة استطاعت خلال أعمال الحفر الأثري إزالة 300 متر من الرديم، لاكتشاف مقبرتين، المقبرة الأولى جرى الكشف عنها للمرة الأولى، وهي غير مرقمة لشخص يدعى "فاو- ار- خت - اف" كان يحمل عدة ألقاب منها مساعد في معبد موت، والمشرف على المجندين، وكاتب المقصورة المقدسة (مقصورة التحنيط) في معبد موت.
و أوضح أن البعثة التابعة للمجلس الأعلى استطاعت العثور داخل المقبرة على تابوتين مصنوعين من الخشب، إحداهما لشخص يدعى "با-دى-ايست" ابن "نس - با - روتى"، أما التابوت الآخر لسيدة تدعي "نس - موت - عنخي" وهي منشدة لآمون أيضا، ومن المحتمل أن تكون بنت "با- دى- ايست"، كما أسفرت أعمال الحفائرعن الكشف عن بعض القطع الأثرية، منها 1000 تمثال من الأوشابتي متنوعة الصنع منها المصنوع من الخشب والمصنوع من الطين المحروق، والمصنوع من الفيانس و5 أقنعة خشبية ملونة.
وتابع أنه عثر بداخلهم على غطاءين مصنوعين من الحجر الجيري، وإناء من الألباستر، وجزء من بردية عليها الفصل 125 من كتاب الموتى، وأن صاحبها يدعى "با- حبو" ووالدته تدعى سخمت نفرت، وبقايا عظام آدمية.
وأشار إلى أن هناك 25 بعثة مصرية تعمل في مواقع مختلفة على مستوى الجمهورية، وهناك أكثر من 250 بعثة أجنبيه يقومون بالمساعدة أيضًا في عملية الترميم والحفائر، مؤكدًا أن مصر لديها رصيد كبير في عمل البعثات الأثرية الأجنبية وتعمل حتى إشراف المجلس الأعلى للآثار، وأن كافة البعثات الأجنبية تلقى كافة الإمكانات للعمل في مصر، واختمم حديثه قائلًا إن الشهر المقبل سيشهد الإعلان عن كشف أثري جديد في إحدى محافظات الصعيد.