القاهرة - أكرم علي
أكد وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز أن اطلاق المبادرة الشبابية العربية لمكافحة التطرف هامة للغاية في التوقيت الحالي في ظل الاستقطاب الذي يتعرض له الشباب العربي من قبل الجماعات المتطرفة التي تستغل انخفاض التعليم والسيطرة على عقول الشباب بمختلف أفكاره.
وكشف عبد العزيز في حديث لـ "مصر اليوم"، إنه تم الدعوة لاحتواء الشباب والاستماع لمطالبهم وآرائهم مهما كانت، ومن ثم توجيههم بالحسنى والعمل على تمكينهم من مواقع اتخاذ وصنع القرار والمشاركة فيه بما يضمن لهم السير بالوطن نحو الرقي والابتعاد عن الأفكار المتطرفة الهدامة، وفيما يخص التعامل الديني مع الشباب، قال الوزير المصري خالد عبد العزيز إنه يجب التعامل مع الشباب بمفهوم سماحة الدين وأنه الطريقة المثالية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومشاركتهم في التنمية المجتمعية وأن يشعروا بأنهم جزء أساسي في الوطن بدلا من الشعور بعدم الاهتمام والاتجاه للآخرين، مطالبا بإشراك الشباب في أنشطة تتناسب مع أحلامهم وطموحاتهم وتفعيل دور الحوار الوطني لمواجهة ظاهرة التطرف في أقرب وقت ممكن.
وأوضح عبد العزيز بما يمكن أن تقدمه مصر لتفعيل المبادرة العربية لمحاربة التطرف، قائلًا:"إن مصر تضع جميع إمكانيتها لنجاح هذه الحملة في مصر بشكل خاص والوطن العربي بشكل عامة وعلى استعداد لتقديم الأفكار المختلفة التي تساهم في نجاح الحملة الشبابية"
وأشار عبد العزيز الى أن هناك أفكار لتفعيل الحملة الشبابية من خلال تبادل التجارب الناجحة التي تساهم في تعزيز خبرة الشباب واستثمار طاقاته في المجالات الشبابية والرياضية، والعمل على تكثيف العلاقات بين شباب الدول العربية من خلال مشاركة الشباب وتفاعله مع العديد من القضايا، كاشفًا أن وضع الشباب الحالي صعب للغاية حيث هناك تداخلات خارجية ومخاطر عدة تؤثر على وضع التنمية لدى الشباب وتضعهم في صعوبات عدة ليس كما كان في الماضي حيث كان هناك بعض الاستقرار بالمقارنة بالوضع الحالي ولم يكن هناك "تطرف" بنفس الدرجة التي عليها الآن، فضلا عن التناقضات تخلق في عقلية بعض الشباب صراعًا داخليًا وقد تؤثر بالسلب علي أفكار الشباب.
وحذر عبد العزيز من غياب دور الشباب عن ساحـة المجتمع، وأن تتراجع عجلة التقدم والتنمية لدى الشباب بما يؤثر سلبا على أي مجتمع يريد التقدم والاستقرار.
وشدد وزير الشباب عبد العزيز على أن هناك إجماع عربي على تعظيم دور الشباب فى مختلف المجتمعات وتقديم المساعدة للسباب خاصة في الدول التي تتعرص لمخاطر مثل سوريا وليبيا، مؤكدا أن عدد الشباب يقترب من نصف عدد سكان الوطن العربي، وهم بذلك يمثلون طاقة هائلة يمكنها أن تساهم في الارتقاء بالوطن العربي ككل، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه بشأن المبادرة العربية لمحاربة التطرف وسيكون هناك اجتماعات عدة في بعض الدول العربية قريبا للاتفاق على فعاليات الحملة الجديدة.