القاهرة ـ محمد فتحي
اعتبر أحمد المختار، أول من أعلن ترشّحه للرئاسة المصريّة، أن ترشّح نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ الفريق أول عبدالفتاح السيسي، سيكون خطرًا على أمن مصر وعلاقاتها الخارجيّة. وأكّد المختار، في أول حديث صحافيّ بعد إعلان الترشّح، لـ"مصر اليوم"، أنه ينصح الفريق السيسي، بعدم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة، والتي أعلن الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور عن إجرائها خلال 5 أشهر من الآن، باعتبارها الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق، والتي انتهي الاستحقاق الأول منها بإقرار الدستور قبل أسبوع من الآن، مشيرًا إلى أن هذه النصيحة لا تُقلّل من شأن السيسي، لأنه رجل وطني مخلص، ولكن مع وصوله إلى سدة الحكم سيُواجه تحديّات كبيرة. وعن رؤيته لما يحدث في الشارع المصريّ من أعمال عنف، قال المُرشّح الرئاسيّ، إن أحداث العنف وراءها أطراف خفيّة نحتاج إلى معرفتها وإعلان أسماء مُرتكبيها للرأي العام، حتى يعلم الجميع من الطرف الخفيّ، وإن كنت أعتقد أن "الإخوان المسلمين" هم المستفيدون من تدمير الوطن سياسيًا واقتصاديًا، مضيفًا أنه لا ينتمي إلى أي تيارات سياسيّة أو حزبيّة، كونه عمل في المؤسسة العسكريّة، وخرج منها بعد تقرير طبيّ أثبت أن لديه نسبة عجز 100% ، مشيرًا إلى تعاطف قادته معه ورفضهم خروجه بتقرير أمنيّ، لأنه كان ضد سياسات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وبشأن إعلان منصور، الأحد، تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسيّة قبل البرلمانيّة، رأى المحتار، أنه قرار سياسيّ يصب في صالح أناس بعينهم، إذ يتخوّفون من ظهور وجوه جديدة لها قبول شعبيّ كبير، حتى تكون المنافسة محصورة في الوجوه القديمة، مُعتبرًا نفسه صاحب قبول كبير وسيُحقق نتائج جيّدة من خلال برنامجه، الذي يهدف إلى تحقيق 32 مطلبًا أساسيًّا للشعب المصريّ، ويُراهن على تغيير المواطن والوطن، ليصنع مواطنًا مصريًا مختلفًا في السلوك والدوافع، ويُعيد الشخصية المصريّة إلى سابق عهدها، مضيفًا "أنا عزمت على الترشّح منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من خلال فريق عمل وبرنامج مدروس جيدًا، أحاول من خلاله تحسين الاقتصاد المصريّ، ووضع آليات جديدة للأمن الداخليّ، وإعادة هيكلة المؤسسات كافة، بما يصب في صالح المواطن من خفض لأسعار السلع والخدمات، وسأقوم بتنظيم الأحزاب وإعادة هيكلتها، من خلال ضوابط صارمة، وسيتم إلغاء أي حزب سياسيّ لا يكون في عضويته أقل من 250 ألف عضو في عام، لأن الاحزاب الحالية شريكة في فساد الأنظمة السابقة، وأن برنامجه يتضمن هدفًا عامًا وهو التغيير الشامل للأفضل، مواطن ووطن، وبناء الإنسان من جديد، وتطهير البلاد من رموز الفساد، وإحلال البطانة الصالحة من أصحاب الضمير والفكر والإبداع والكفاءة، وخصوصًا الشباب، في أجهزة الدولة كافة، والقصاص العادل لدماء الشهداء والمُصابين خلال سنة واحدة، إضافة إلى تكوين منظومة جديدة لمؤسسات الدولة بما يضمن خفض الإنفاق، والأداء الجيّد لخدمة المواطن خلال 9 أشهر، وإعادة بناء الاقتصاد اعتمادًا على موارد محليّة متنوعة خلال 3 سنوات، والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات خلال 3 سنوات، إضافة إلى إطلاق حرية الفكر والرأي والعقيدة، وتأكيد احترام الأديان السماويّة فور فوزه بالمنصب، بالإضافة إلى استقلال السلطة القضائيّة، وانتخاب حر مباشر لرئيس مجلس القضاء، وإعادة النظر في بطئ إجراءات التقاضي، مع التأكيد على احترام المواطنين في مراحل التحقيق كافة، خلال سنه واحدة، مؤكدًا عمله على استقلال وتطهير الصحافة والإعلام بأشكالها كافة، وانتخاب رئيس المجلس الأعلى للصحافة والإعلام انتخاب حر مباشر خلال سنة واحدة. وأشار المُرشّح الرئاسيّ، إلى أن لمّ الشمل وتوحيد الصفّ والهدف، من دون مُسميات تُقسّم المصريين خلال 9 أشهر، من أبرز ما تضمّنه برنامجه، إضافة إلى إنشاء وزارة للتوجيه المعنويّ، وبناء الإنسان والشباب فورًا، مع الاهتمام بجذب العلماء المُهاجرين وخلق مناخ جيّد للبحث العلميّ خلال 3 سنوات، موضحًا أن برنامجه يتضمن أيضًا الحدّ من البطالة وخلق فرص عمل للشباب فورًا خلال 4 سنوات، وتشجيع الاستثمار الحر مع التوجيه وإيجاد مناخ جيّد، وتفعيل القوانين الجاذبة للاستثمار والحوافز المُكملة لها خلال سنة واحدة، مع الاهتمام بالرياضة من خلال الجامعات والمدارس والنوادي ومراكز الشباب فورًا وخلال 3 سنوات، ومحاربة الفساد والرشوة والبيروقراطيّة، وظاهرة أطفال الشوارع، وظاهرة الطلاق والعنوسة خلال 3 سنوات، ومقاومة البلطجة والمُخدّرات وعلاج المُدمنين بطرق علميّة حديثة، وحلّ مشكلة الإسكان للشباب، وبصورة تكافليّة لغير القادرين. يُذكر أن أحمد المختار، من مواليد القاهرة حي الشرابية 1957، وتعود جذوره إلى صعيد مصر، قبل أن ينتقل أجداده إلى محافظة الغربيّة في الدلتا.