المحامي مختار نوح

أكّد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنشق عن جماعة "الإخوان"، المحامي مختار نوح أنَّ الجماعة تصرُّ على التحرك في إطار الحظر على الرغم من وجود ذراع سياسي قانوني لها، مبيّنًا أنّه يرفض مبادرات المصالحة، معتبرًا أنّها تسقط هيبة الدولة، ومشدّدًا على ضرورة تنحي قيادة "الإخوان" عن إدارة الجماعة. واعتبر نوح، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنَّ "آخر فرصة امتلكتها جماعة الإخوان كانت في عهد الرئيس عدلي منصور، حيث أنه يدير ولا يحكم، وقد أضاعتها، حيث أنَّ الرئيس المقبل لن يقبل بتظاهرات الجماعة الإرهابية في الشارع، وسيكون له موقف حاسم ضدها". وأضاف "تدرك دول الخليج خطورة الإرهاب عليها، وستستمر في التصعيد، بغية التصدي لخطره، لاسيما في مصر، التي تعدُّ الحامي الاستراتيجي لدول الخليج". وكشف نوح عن أنَّ "هناك توجهًا أميركيًا للاعتذار عن موقف واشنطن، تجاه ما حدث في 30 يونيو، وهذا سيؤثر على موقف الدوحة"، مبيّنًا أنَّ "مع تغيّر موقف أميركا ستختفي كلمة (انقلاب) من قاموس قناة الجزيرة، وستغلق قطر أبوبها أمام الجماعة". وأوضح أنَّ "السياسة القطريّة تجاه قيادات جماعة الإخوان، المتواجدين في أراضيها، مرتبطة مع الإدارة الأميركيّة، بصورة مباشرة، حيث أنَّ قطر أداة وتابع في يد واشنطن، وتحركها يأتي وفقًا لقراراتها، وحسبما أرادت، وبالكيفية التي تراها". وبشأن الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، يرى نوح أنَّ "المشير عبد الفتاح السيسي هو المرشح الأقوى للوصول إلى الرئاسة، ويمتلك قوة القرار، ويتمتع بشعبية كبيرة في الشارع المصري، فضلاً عن عدم استمالته من طرف أيّة جهات خارجية، أو داخلية، كما حدث مع الإخوان، وبالتالي سيفرض نفسه محليًا وإقليميًا، وهو بالفعل رجل هذه المرحلة، والأكثر قدرة على قيادة مصر إلى بر الأمان، والمسار الصحيح"، معتبرًا أنَّ "انتخاب السيسي هو دعم للشرعية". وتابع "الانتخابات الرئاسية ستكون بالغة الشفافية، لاسيما أنَّ الاتحاد الأوروبي سيحضر لمتابعتها، بعد أن وقّع مذكرة تفاهم مع اللّجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بغية مراقبة سير الانتخابات، وهو ما سيؤكد أنَّ مصر ماضية قدمًا نحو تطبيق الديمقراطية، وستكون الانتخابات المقبلة أفضل من الانتخابات السابقة، التي تزاحم فيها المرشحين، وانقسمت، وتفتّت كتلتهم التصويتيّة". وعن فرص المرشحين، شدّد نوح على أنّه "لا يوجد منافس للمشير السيسي"، لافتًا إلى أنَّ "المرشح حمدين صباحي سبق وأن تمَّ التعرف عليه في الانتخابات السابقة، وقد أضعف موقفه، بسبب تفاوضه مع الإخوان، حيث أظهر موقفًا ليّنًا معهم، عبر محاولته كسب دعمهم وأصواتهم بغرض المصالحة".