دمشق - مصر اليوم
أكد رئيس التيار الوطني الحر اللبناني النائب جبران باسيل، الخميس، على مطلب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، الا في ما يطولنا مباشرة، مثل الصراع في سوريا.وقال ” لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا إذا كان سيفتح الباب أمام دخول إرهابيين أو يلقي علينا عبء النزوح، ولكن يمكن ان نحيّد أنفسنا عن الصراع في اليمن.”
وفي حواره مع صحيفة "القبس" الكويتية، أطلق باسيل رسائل عديدة باتجاه الخارج والداخل حول العقوبات الأميركية ضده وموقفه تجاه حزب الله، ووجه رسالة خاصة للرئيس سعد الحريري إلى عدم اعتزال العمل السياسي من أجل المصلحة الوطنية ومصلحة الطائفة السنية.
وأكد باسيل في المقابلة على أهمية دور دولة الكويت في حل الأزمة الخليجية مع لبنان، مضيفا ان الكويت لم تتخل يوما عن لبنان ولم تتدخل في شؤونه، قائلا “الحوار مطلوب لكي لا يدفعوننا الى أماكن لا نريدها”.
وقال” أعول على دور يمكن أن تلعبه دولة الكويت التي لم تتدخل يوماً في شؤون لبنان الداخلية، هذا ما لمسته منذ دخولي المعترك السياسي، ولا أصدق أن يصدر عن الكويت أي أذى للبنان مهما كانت الظروف، لذا نطلب منها المبادرة، ونعلن استعدادنا للتعاون، لنتجنب الذهاب إلى مكان آخر لا نريده.”
ونفى رغبته باستقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، داعيا وزير الخارجية اللبناني شربل وهبي بالتمثيل لنزع فتيل الأزمة، مؤكدا ان تصريحات قرداحي كانت ذريعة، حيث ان وزير خارجية السعودية قال بشكل واضح إن المشكلة أبعد من تصريح قرداحي وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككل، خصوصاً أن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد للتضحية من أجل المصلحة الوطنية.
وتسائل باسيل حول ما إذا كانت السعودية تطالب لبنان بـ”التحييد” أم “الذهاب أبعد من ذلك؟ ولماذا يتم الدمج بين “موقف «حزب الله» وموقف لبنان الرسمي؟
وأشار إلى ان تحميل الشعب اللبناني موقف الحزب يفاقم المشكلة، مضيفا “من المهم الفصل بين موقف لبنان الرسمي وموقف “حزب الله”، وعدم التمييز بين الحزب والتيار الوطني الحر مشكلة أخرى، حيث اننا لا نتفق على مجمل الأمور، السيد حسن نصرالله أعلن مراراً أنه ذهب إلى سوريا وغير سوريا من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه، ولكننا نتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ولا أعرف حجم تدخل الحزب في اليمن، وأعتقد أنه باستطاعة إيران التحرك في اليمن بمعزل عن حاجتها لـ حزب الله.”
قد يهمك أيضًا:
محنة جبران باسيل أو النرجسية من دون أساسها!
علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل