القاهرة ـ العرب اليوم
شدد بابا أقباط مصر تواضروس الثاني ، على أن فكرة ما يسمي "الدين الإبراهيمي" مرفوضة تماما وغير مقبولة. جاء ذلك في مقابلة للبابا مع القناة المصرية الأولى، الجمعة، بعد نحو شهرين من رفض مماثل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وسط إشادة على منصات التواصل الاجتماعي السبت، بحديث البابا. وقال البابا إن "هناك أفكارا سبقت فكرة الدين الإبراهيمي التي هي فكرة سياسية، مثل أن الأديان كالألوان يمكن أن تغييرها كما نشاء وهذا شيء لا يتناسب مع فكرة الدين وكلاهما مرفوض تماما وغير مقبول". وأضاف: "من يفكرون بذلك (دون أن يسميهم) يرون أن الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام حسب التاريخ منشأها إبراهيم (أبو الأنبياء)، فقالوا كما يفكر الغرب نرجع له ونحذف المختلف وهذا أمر غير مقبول في الشرق".
ولفت البابا إلى أن "الشرق الأوسط مهد الأديان، وهذه الفكرة (الدين الإبراهيمي) هي نتاج تفكير سياسي الهدف منه كسر ثوابت الدين أي دين، والثوابت هي من تحفظ كيان الإنسان والهوية وبالتالي ما ينادي به الغرب شيء مرفوض". وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب، "دعوات مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالة واحدة أو دين واحد يسمى بالإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي". وأضاف الطيب آنذاك، أن "هذه الدعوى، مثلها مثل العولمة، والأخلاق العالمية وغيرها وإن كانت تبدو في ظاهر أمرها كأنها تدعو للاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته". واستدرك: "إلَّا أنها، هي نفسها، دعوة إلى مصادرة حريات الاعتقاد والإيمان والاختيار". وكان أول من أطلق مصطلح الدين الموحد بغرض سياسي بحت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي علق على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بمصطلح سُمع للمرة الأولى؛ حيث وصف الاتفاق (التطبيعي في 2020) بين الجانبين بالإبراهيمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البابا تواضروس يلتقي لجنة اليوبيل الذهبي لإكليريكية الإسكندرية
البابا تواضروس يلتقي طلبة وأعضاء هيئة تدريس "إكليريكية المحرق"