رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأحد، قدرة حركته على "إجبار" إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل أسرى معها. وقال هنية في مقابلة له: “سنجبر إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى، فرّوا من سجن جلبوع (الإسرائيلي)”. وأضاف:” لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان”، من دون مزيد من التفاصيل. وفي 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من “حركة الجهاد الإسلامي”، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين. وفي 11 سبتمبر الماضي، تعهّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لـ”حماس”، بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل دون الإفراج عن أسرى جلبوع. وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

في سياق آخر، قال هنية إن منظومة “القبة الحديدية لم تعد قادرة على حماية إسرائيل” من صواريخ المقاومة الفلسطينية، معتبرا أن “الاحتلال عانى من شلل تام خلال معركة سيف القدس”. وأشار إلى أن “معركة سيف القدس (المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في مايو/أيار الماضي) كان فيها الانكسار الاستراتيجي في نظرية الردع الإسرائيلية، بعد أن وصلت صواريخ المقاومة إلى كل شبر من جغرافية فلسطين المحتلة”. و”القبة الحديدية”، هي منظومة صنعتها إسرائيل، للتصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتابع هنية: “لدينا رؤية، وهي إنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين، والإعداد من أجل التحرير، وعلى قمة المسارات العمل المسلح”. ووصف رئيس “حماس” العلاقة مع مصر بـ”المستقرة والجيدة”، موضحا أن القاهرة “هي تتابع ملف المصالحة (الفلسطينية)، ومفاوضات تبادل الأسرى، وموضوع غزة والحصار وإعادة الإعمار”.

وفيما يخص العلاقة مع طهران، قال هنية، إنها “ليست حديثة وهي ممتدة منذ 30 عاما، ولدينا ممثل في طهران منذ عام 1990”. وأوضح أن “إيران تدعم المقاومة في فلسطين وتدعم حركات المقاومة التي تضعف العدو الصهيوني وتشغله فهو عدو مشترك”. وبشأن أولويات حركة “حماس”، أشار هنية إلى أن حركته تعمل على “إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وعدم التفريط في حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، واستنهاض مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، والعمل على استعادة الوحدة الفلسطينية، وتحرير الأسرى الفلسطينيين”. وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، منذ عام 2007.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تستضيف اجتماع حماس لبحث الأسرى والحصار والإعمار

إسماعيل هنية والنخالة يبحثان سبل تحقيق "الوحدة الوطنية"