السفير أحمد حجاج

استبعد الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق السفير أحمد حجاج إمكانية إنضمام إسرائيل للإتحاد الأفريقي بصفة مراقب في الوقت الحالي في ظل الاعتراضات من قبل الكثير من دول الإتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية بدأت علاقتها مع إسرائيل عقب إقامة دول عربية علاقات عادية مع إسرائيل ولكنها تمسكت بالقضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل بدأت التوغل للدول الأفريقية من خلال نشر فكرة تدريب أجهزة المخابرات الأفريقية، فضلا عن نشر ثقافة تصدير التكنولوجيا الحديثة التي تتفوق فيها إسرائيل في مجالات الصحة ومياه الشرب، وتأثير ذلك سيكون سلبيا على الدول العربية حال انسحابها من القارة السمراء وعدم الاهتمام بها، حيث تسعى تل أبيب للاستفادة من الدعم الأفريقي في المحافل الدولي، حيث لدى إسرائيل قلق من القرارات التي تصدر في الأمم المتحدة ولا تجد لها الدعم القوي إلا في الدول الأفريقية التي استطاعت النفاذ إليها سريعا.

وأوضح حجاج في حديثه لـ "مصر اليوم"أن هناك الكثير من الشكوك التي تشير لإمكانية حصول إسرائيل على عضوية الإتحاد الأفريقي بصفة مراقب، حيث لا يقر الإتحاد الأفريقي انضمام أي دولة تحتل دولة أخرى، وإن مصر عارضت بشدة الطلب الإسرائيلي في القمة الأفريقي التي عقدت في العاصمة الغينية ملابو مؤخرا، فضلا عن وجود إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب لا يمنحها أي صفة للتصويت وتكتفي بحضور الجلسات الافتتاحية فقط، وحول التواجد المصري في أفريقيا أكد أن مصر لها تواجد في أفريقيا من خلال ارسال لجان تضم خبراء لدعم المشروعات المتواجدة بها ومنحت السودان 265 مليون دولار في هيئة مساعدات كما عملت مصر على تشكيل الوكالة المصرية من أجل الشراكة والتنمية والتي تساهم في ارسال البعثات الفنية إلى أفريقيا وتدريب الآلاف من الأفارقة في القاهرة في كثير من المجالات وإن مصر تسير بشكل جيد في هذا المجال ولكنها تحتاج إلى تغير الرؤية الشعبية للدول الأفريقية.

 وأوضح السفير أحمد حجاج،فيما يخص زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى تل أبيب أنه  لا يعتقد ذلك إطلاقا وإن الزيارة التي قام بها شكري إلى تل أبيب هي زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضية الفلسطينية وتحريك عملية السلام، حيث لم تتطرق الزيارة إلى الأمر الخاص بالجولة الأفريقية، وإن علاقة اسرائيل بمصر أهم من علاقة تل أبيب بالدول الأفريقية واسرائيل لا تحتاج للتأثير على مصر من خلال قضية سد النهضة في أثيوبيا، مشددًا على أن العلاقات بين مصر والدول الأفريقية هامة ومصر تسعى لتعزيزها واستطاعت مصر التأكيد على محاولات التأثير على العلاقات في كثير المواقف.