النائب علاء عابد

أشاد النائب علاء عابد رئيس المجموعة النيابية لحزب "المصريين الأحرار" في البرلمان المصري ، بدور الانعقاد الأول للبرلمان قائلاً :  إن" المجلس الحالي منذ انطلاق أولى جلساته في 14 كانون الثاني/يناير الماضي الى الآن أدى دوره الرقابي والتشريعي بشكل جيد جداً وأداءه أكثر من مُرضي  للنواب ، فهو خاض العديد من الاختبارات والمواجهات والتي أثبتت جميعها انحيازه لصالح الشعب الذي انتخبه ، بدءاً من رفض قانون الخدمة المدنية  ومناقشة القضايا المهمة والجماهيرية التي تشغل المواطنين ، انتهاء بالمطالبة بإقالة وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي على خلفية تورطه في وقائع الفساد التي كشفها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكّلها البرلمان" .

 وأضاف النائب علاء عابد في حديث مع "مصر اليوم" ، أن استقالة وزير التموين خالد حنفي أكبر رد على المشككين في أداء البرلمان ، فالبرلمان أول من كشف وقائع الفساد في منظومة القمح ، وأول من كشف إهدار الوزير السابق لملايين الجنيهات نظير إقامته في أحد الفنادق الفارهة ، وأول من طالب باستجواب الوزير ، كل ذلك يؤكد أننا أمام برلمان مختلف عن البرلمانات السابقة التي كانت تتغاضى عن أي مخالفة أو واقعة فساد داخل مؤسسات الدولة ، وأننا بالفعل أمام برلمان عازم بقوة على محاربة الفساد الذي نُعاني منه على مدار عقود طويلة ، مبيناً أن البرلمان لن يكتفي باستقالة وزير التموين ، بل سيقوم بتحويل تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى النيابة العامة للتحقيق فيها"   .

أكد النائب علاء عابد ، أنه يرى برلمان 2016 أفضل برلمان شهدته مصر في تاريخها الحديث ، بدءًا من آلية اختيار أعضائه التي كانت من خلال الانتخاب وتحت إشراف قضائي كامل ، لا مجال فيها  للظواهر السلبية التي كنا نراها في البرلمانات السابقة ، مروراً بدوره الرقابي والتشريعي ، وإقراره لـ 342 قانونًا خلال فترة قصيرة" ، معتبرًا أنها "خطوة كبيرة في مسيرته التشريعية"، وقال: "أما إذا كان هناك ملاحظات حول تصرفات عدد من النواب داخل المجلس ، فهي لا تعدو كونها أفعالًا فردية ، لا يخلو منها أي برلمان في العالم ."

 واضاف قائلاً :" كما أشرت لك في بداية حديثنا ، أن البرلمان الحالي يختلف كثيراً عن قبل ، فالم يعد هناك مجال لقضاء المصالح الخاصة للمواطنين من أبناء الدوائر ، من طلبات تعيين والحصول على وظائف ، وهو سبب غضب المواطنين من نواب البرلمان ، لاسيما في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة، فعقيدة نواب الماضي ولا سيما نواب الحزب الوطني ، توفير فرص عمل والتي كانت في أغلب الأحيان مقابل مبالغ مالية  ، ليس لها مجال في برلمان ما بعد الثورة ،  فليس من اختصاصات النائب ، وإنما حق واختصاص أصيل للحكومة ، أما النائب أصبح مختصاً بدوره الرقابي والتشريعي ، وتوفير حياة أفضل لأبناء دائرته من خلال الاهتمام بتطوير التعليم والصحة والمرافق والطرق والمواصلات".

 وتوّقع النائب علاء عابد ، أن يكون الفصل التشريعي الثاني ، مغايراً تماماً للفصل التشريعي الأول ، حيث سيتفرغ النائب لدوره الرقابي والتشريعي على أكمل وجه ، بعد أن استنزف خلال الفصل الأول فترة زمنية كبيرة ببداية انعقاده، لإصدار اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وتشكيل اللجان النوعية ، موضحاً أن النواب  اكتسبوا خبرات واسعة خلال الفصل الأول .

 وأشاد النائب علاء عابد أخيرًا "بحسن إدارة رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال ، لجلسات البرلمان وقال :" إن أداء الدكتور عبدالعال جيد جداً ، إذا وضعنا في الاعتبار أن هذه أول مشاركة برلمانية له ، ويتعامل بشكل مهذب مع جميع النواب ، وشخصية تتمتع بالهدوء ، خلاف  العصبية التي يبدو عليها أحياناً فهي تنتهي بمجرد مرور الموقف ، كما أن الشدة والحزم مطلوب إلى حد كبير حتى يتمكن من السيطرة على الأوضاع تحت قبة البرلمان ، لا سيما أن هناك قطاع عريض من النواب يخوضون التجربة للمرة الأولى.