الدكتور محمد أبوالغار

دعا رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد أبوالغار، إلى تكاتف جميع الدول لمواجهة التطرف الذي أصبح ظاهرة عالمية، موضحا أن التطرف يسعى إلى ضرب الدول المستقرة أمنيا لزعزعتها وتحقيق أجندة من يموله ويدعمه ماليا ولوجيستيا، مشيرا إلى استهدافه مصر ولبنان وفرنسا وغيرها من الدول.

وأوضح أبوالغار في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنَّ تراجع حزبه في الانتخابات البرلمانية، بعد حصوله على 3 مقاعد فقط في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية يعود إلى أن "قانون الانتخابات غير عادل والقائمة المطلقة ظلم مطلق".

وأضاف أن بعض الأحزاب اعتمدت على أبناء العائلات التي تحصل دائما على مقاعد البرلمان من خلال قواعدها وفق مبدأ القبلية، قائلًا إنَّ قانون الانتخابات قد تم تفصيله بطريقة تهدم الأحزاب التي تشبه الأحزاب التي لا تملك رأس المال في الانتخابات، موضحًا أن "الدولة تدعم أحزابا بعينها، والدعم المالي لبعض رجال الأعمال جعل بعض النواب يصلون إلى البرلمان" .

وأكد أبوالغار، أنَّ حزب "المصريين الأحرار" اعتمد على المرشحين ممن يكسبون الانتخابات وفق منطق القبلية والعائلية، بخلاف دعمهم ماديا، لافتا إلى أن حزب "مستقبل وطن" حصل على مقاعد أكبر رغم حداثة تواجده في الحياة السياسية بسبب دعم الدولة ورأس المال السياسي. على حد تعبيره .

وأشار إلى أن "95% ممن قاطعوا الانتخابات أرجعوا ذلك للاعتراض على القوائم المطلقة، ولعدم شعورهم بالتغيير الحقيقي"، لافتا إلى أن قيادات الحزب توقعت الحصول على هذه النتيجة استنادا إلى الظروف والأوضاع التي شهدتها الانتخابات من سيطرة رأس المال على الانتخابات وكذلك عودة عناصر الحزب الوطني المنحل".

وتابع أن "المتشائمين بالحزب توقعوا حصوله على مقعد واحد أما المتفائلون فتوقعوا الحصول على عشرة مقاعد"، مشيرا إلى أن "برنامج المصري الديمقراطي الاجتماعي يقوم على تطوير التعليم والصحة وتطبيق الدستور والتنمية الاقتصادية".

وأبرز أن برنامج حزبه يرفع شعار حماية كرامة الإنسان والحريات وحقوق الإنسان والمواطنة وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي ولا فرق بين الرجال والسيدات وإعادة النظر في قانون الخدمة المدنية وقانون الاستثمار، مؤكدا أنه لا يوجد قانون استثمار حقيقي.

ورفض أبوالغار تعديل الدستور في المرحلة الحالية، موضحا أن 98% وافقوا عليه، متسائلا: "كيف يغيرونه أو يعدلونه قبل أن يطبقوه أولا، لابد من اختبار الدستور قبل تعديله".

ونوَّه بأنَّ "الانتخابات البرلمانية الحالية تختلف عن جميع الانتخابات السابقة، التي كانت تشهد تزويرًا"، داعيا إلى تحويل مواد الدستور إلى تشريعات، وزيادة نصيب القطاعات الخدمية من الموازنة العامة للدولة.

وقال أبوالغار إن "المبادئ التي يتبناها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية هي الحرية باعتبارها حقا لكل مواطن، في التعبير عن رأيه دون قيود، بالإضافة إلى الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتحقيق أهداف الثورة التي رفعت شعار عيش حرية عدالة اجتماعية".