القاهرة - وفاء لطفي
أعلن إمام مسجد الروضة في فرنسا الشيخ محمد رشاد أبو اليزيد، أن الجاليات المصرية في باريس ترحب بقرار رئيس الوزراء الفرنسي بغلق المساجد التي تدعو إلى التطرف، مؤكدين أنه من حق الدولة أن تحمي أبنائها وأن تلك المساجد لا بد من إعادة تقييم للأئمة القائمين عليها.
وقال الشيخ أبو اليزيد، في حوار خاص له من فرنسا مع "مصر اليوم"، إن الدين الاسلامي دين وسطي، وأن الجماعات المتطرفة والإرهابيين يدعون للدين بأنه دين إرهاب ويحرفون مفهوم الآية القرآنية الكريمة "ترهبوه به عدو الله وعدوك"، مؤكدًا أنه يوجد بعض الأئمة يتكلمون بطريقة خاطئة لدعم الإرهاب بشكل مباشر وإيصال صورة سيئة للإسلام، وأؤكد أن الإسلام برئ منهم.
ونوّه إمام مسجد الروضة، إلى أن السفير الروسي أكد لهم أنه تم تشكيل لجنة لتقييم جميع أئمة المساجد، وأن جميع الخطب التي كان تُلقى في المساجد مسجلة وسيتم فرزها لمعرفة من كان يدعو للتطرف.
وأوضح الشيخ أبو اليزيد، أنه لا يوجد أي تخوف من أن يتم غلق أي مسجد ليس له علاقة بتلك الجماعات، موضحًا أن المخابرات الفرنسية تضع أعينها على مساجد معينة، وأن الإشكالية في المساجد التي تدعو للتطرف فقط وهي متشعبة في جميع نواحي باريس، مؤكدًا أن المخابرات الفرنسية وأمن الدولة في فرنسا لديهم دراية وعلى علم كامل بكل المساجد التي تدعو للتطرف وتساند الإرهاب، موضحًا أنه حتى الآن جميع المساجد مفتوحة بشكل طبيعي من الفجر وحتى العشاء ويذهب إليها جموع المسلمين في فرنسا لتأدية صلواتهم بشكل يومي.
وتابع : "المخابرات الفرنسية تعلم جيدًا الأئمة المتشددين، وفي المقابل فإنها تعلم أيضًا المساجد التي يشهد لها بالخطاب الديني المعتدل، قائلًا: "لا بد من احترام قانون البلد حفاظًا على حياة الأبرياء"، مطالبًا رئيس الجمهورية الفرنسي بترحيل جميع الأئمة المتشددين، مؤكدًا أن الدولة الفرنسية هي من أولى الدول الأوروبية التي تساند المسلمين خاصة في منحهم تراخيص لبناء المساجد.
ونوه إمام مسجد الروضة، إلى أن فرنسا بها أكبر عدد مساجد على مستوى العالم، حيث يوجد بها 4 آلاف مسجد وزاوية، مؤكدًا أن السلطات الفرنسية لا تتذمت في منح المسلمين تراخيص بناء المساجد.