البرلماني ممدوح مقلد

أكد مساعد وزير الداخلية السابق ونائب محافظة سوهاج اللواء ممدوح مقلد، أن الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير مرّت على خير، نتيجة استعداد وزارة الداخلية لها جيدا من خلال الضربات الاستباقية التي وجهتها أجهزة الأمن للبؤر المتطرفة، وأن الشعب اكتشف مخطط جماعة الإخوان المحظورة، لذلك لم يستجب لدعوتها للنزول، وأصبح ملتفا حول الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبينا أن البلد بعد 5 سنين من التوقف في مختلف المجالات تشق الآن طريقها نحو التنمية والتقدم والاستقرار.

وأضاف مقلد، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن جماعة الإخوان المحظورة انتهت سياسيا فلن يكون لها في الوقت الحاضر ولا مستقبلا أي دور سياسي، بعد أن ذاق الشعب على يديها مرارة حكمها طوال العام، ويدفع الآن ضريبة خروجها من الحكم، فلن يقبل أحد أن تتواجد جماعة الإخوان في المشهد السياسي، قائلا "إن الداعيين لمبادرات تصالح مع الجماعة ليسوا على دراية بما يسير على أرض الواقع في الشارع المصري، ولا لما يحاك للمنطقة عامةً من مؤمرات ومخططات شريك أساسي فيها التيارات المحسوبة على جماعة الإخوان في كل من ليبيا وتونس وسورية".

وتايع البرلماني ممدوح مقلد "أتعجب ممن يدعو إلى تصالح مع جماعة الإخوان، في الوقت الذي يدفع فيه أبناؤنا يوميا من رجال القوات المسلحة والشرطة ضريبة وصولهم إلى الحكم، فمسألة التصالح مع الإخوان ليست قرارا ملكا لشخصيات سياسية لها مصالح وأهداف ومحسوبة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الجماعة، فالشعب هو صاحب القرار وحده، وليس أفراد لا يمثلون سوى أنفسهم".

وعما يجرى خلال الظرف الراهن بشأن لائحة مجلس النواب، أوضح البرلماني ممدوح مقلد أن اللجنة المشكلة لإعداد اللائحة الداخلية للمجلس اتفقت على عدد من الأمور أبرزها زيادة عدد اللجان النوعية إلى 26 لجنة بدلا من 19 كما هو سائد في اللائحة القديمة، وتوسيع عضوية هيئة مكتب المجلس إلى 7 بدلا من 3، كما وافق أعضاء اللجنة على منح رؤساء اللجان النوعية الحق في مخاطبة السلطة التنفيذية بعد أن كانت في ظل اللائحة القديمة على رئيس المجلس فقط، مبينا أن حق المخاطبة يشمل الجهات التنفيذية فيما عدا رئيس الجمهورية والوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والعدل والخارجية، واتفق أعضاء اللجنة على جعلها قاصرة على رئيس المجلس.

وتابع "مقلد" أن أعضاء المجلس من أبناء محافظات الصعيد على تواصل دائم فيما بينهم للاتفاق على عدد من المشروعات لتقديمها إلى الحكومة للنهوض بالصعيد في مختلف المجالات وأهمها الزراعة والصناعة والصحة والمرافق، مبينا أن نواب الصعيد يشكلون كتلة كبيرة داخل المجلس من شأنها أن تساهم في تحقيق أمال وطموحات أهالي الصعيد.

وأوضح "مقلد" أن مجلس النواب لأول مرة يشهد رئيسا ووكيلا من أبناء الصعيد، خلاف البرلمانات السابقة، لم يكن أبناء الصعيد متواجدين في صناعة القرار السياسي، وإنما كان تواجدهم قاصرا على رئاسة لجان المجلس، لذلك فإننا متفائلون لتحقيق ما فشل فيه النواب السابقون عن الصعيد.

وأشار "مقلد" إلى أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق برنامجه الانتخابي الذي عاهد عليه أبناء دائرته مركز ومدينة سوهاج، حال دخوله البرلمان، وسيسعى إلى تحقيق كل عهد وكل وعد قطعه على نفسه، مبينا أن دائرته تعاني إهمالا جسيما في المرافق الحيوية كالصحة والصناعة والزراعة، وشبكة الصرف الصحي والطرق، لذلك سيسعى جاهدا إلى إحداث طفرة في المجال الصحي، ومد المستشفيات التي تعاني نقصا شديدا في الأطباء والأجهزة الطبية، مثل مستشفى التكامل في قرية عرابة، وإصلاح شبكة الطرق وإحداث طرق جديدة للقضاء على مشكلة الحوادث التي تقع يوميًّا، والعناية بمراكز الشباب في الدائرة لاستيعاب الطاقة الشبابية.

وأكد البرلماني ممدوح مقلد أن المشاكل التي يعانيها الفلاح على رأس أولوياته، أن الفلاح هو بذرة التنمية، فإذا لم نهتم به ونعمل على حل مشاكله لن تكون هناك تنمية، كما سيسعى إلى إنشاء مصانع جديدة لاستيعاب الشباب للقضاء على مشكلة البطالة في الدائرة.

وبشأن رأيه من تعديل الدستور، أوضح أنه لا يتفق مع الداعيين إلى تعديل الدستور، لاسيما أن دستور 2014 من أفضل الدساتير التي شهدتها مصر، موضحا أن الدستور يحتاج إلى تطبيق مواده أولا وإذا رأينا أن هناك ضرورة ملحة لتعديل بعض مواده فما المانع إذا كانت المصلحة العامة تقتضي ذلك، وإنما تعديله لمجرد دعوات يطلقها بعض النواب من دون أن يطلعوا إلى نصوصه ليس لها مجال.

ودعا البرلماني ممدوح مقلد النواب إلى التكاتف مع مؤسسات الدولة خلال الظرف الجاري الذي تمر به البلاد، والوقوف إلى جوار القوات المسلحة والشرطة في حربهما ضد التطرف، وإعلاء مصالح الوطن على حساب مصالح الأحزاب والشخصية، قائلا "في الوقت الذي يخوض فيه أبناؤنا في سيناء حربا في مواجهة التطرف، ويتساقطون جراء تلك الحرب، نجد البعض يفتعل أزمات شخصية يشغل بها الرأي العام لا تستحق الاهتمام".