النائبة عن دائرة امبابة نشوى الديب

أوضحت النائبة عن دائرة امبابة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب "الناصري" نشوى الديب، أن أجندتها التشريعية تركز على مراجعة القوانين التي صدرت خلال الفترة الانتقالية.

وأضافت الديب في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن مراجعة هذه القوانين ستتطلب وقتًا كبيرًا من المجلس، خصوصًا القوانين التي أثارت جدلًا وضجة إعلامية مثل قانون الخدمة المدنية وعدم الطعن في عقود الدولة.

ولفتت إلى حرصها على مراجعة القوانين التي تخص الحريات  مثل قانون مواجهة التطرف، وحرصها على إصدار قوانين جديدة تهتم بالمرأة المعيلة والفئات المهمشة، وحماية حقوق المرأة في الوظائف غير الرسمية، مشيرة إلى أهمية مواجهة البطالة، وأن مواجهتها هو الحل المنقذ الحقيقي للوطن.

وشددت الديب على ضرورة إصلاح أوضاع التعليم من خلال ربطه بسوق العمل من خلال تدريب الكوادر، حتى لا يسير العمل والتعليم في طريقين متعارضين، منوهة في الوقت ذاته إلى ضرورة تدريب كوادر الخريجين سواء من التعليم الصناعي أو غيره. 

وأشارت إلى أن غياب العمالة المدربة يؤدى إلى الاحتياج لعمالة الخارج، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة البطالة والمزيد من الأزمات، مشددة في الوقت ذات على ضرورة حماية البيئة ومواجهة ظاهرة انتشار القمامة رغم إهدار ملايين من الجنيهات من ميزانية الوطن لمواجهتها.

وأَضافت الديب: "رغم ما بذلته الدولة على الأرض لا نجد نتيجة مرجوة وجبال القمامة تنتشر في أماكن كثيرة ولا شك أننا نحتاج منظومة جديدة"، وأكدت على ضرورة خروج قانون إدارة المحليات بشكل جيد لمواجهة الفساد وذلك بعد إجراء حوار مجتمعي واسع حوله.

وتابعت: "تغيير منظومة المحليات مهم جدًا لمواجهة الأزمات التي يواجهها المجتمع"، مشيرة إلى أهمية إصدار قانون حرية تداول المعلومات وتطبيقه على أرض الواقع، أن هذا التشريع أحد أهم أوجه وأدوات مراقبة المسؤول ومواجهة الفساد ومحاربته. 

وبيّنت أن أجندتها التشريعية تقوم على إصدار قوانين، خصوصًا وضع حد أقصى لأصحاب المعاشات بقيمة 1500 جنيه مثل الحد الأدنى للأجور، وليس 950 جنيهًا كما هو الحال، مستندة إلى ارتفاع الأسعار في كل المجالات. 

وكشفت أنها تسعى إلى عضوية لجنة العلاقات العربية لاهتمامها بالقضايا العربية المصرية، مضيفًا: "لابد من علاقة وطيدة وموحدة  للدول العربية ولا سبيل للأمة العربية غير التوحد وليس شرطًا تطبيق الوحدة التي نادى بها الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر وإنما تقتصر على السوق العربية المشتركة والتوحد الجمركي".

ودعت إلى ضرورة الاتفاق على القوانين الموحدة للعمل بمجالات الاستثمار، موضحة أن ذلك يمهد الأرض للوحدة العربية، مشددة على ضرورة تفعيل القوة العربية المشتركة للدفاع عن أمن المنطقة وأمن الخليج في مواجهة الأزمات التي تشهدها والتطرف أيضًا.

وأكدت الديب على نزاهة الانتخابات البرلمانية هذه المرة، قائلة: "رفعنا رأسنا أمام العالم وأكدنا على نزاهة الانتخابات، لدرجة أننا  طالبنا مندوبينا بالخروج من الدوائر الانتخابية، وما حدث أهم الخطوات نحو الديمقراطية، خضت انتخابات عديدة في عهد الحزب الوطني المنحل ولم تكن بهذه النزاهة".

وانتقدت دور المال السياسي في الانتخابات البرلمانية، موضحة أن هذا الأمر ظهر بوضوح في تقدم الأحزاب الغنية المقاعد، محذرة من خطورة التداخل بين المال و السياسة.

وأردفت: "الشارع يتحمل مسؤولية اختياراته، وأقول للأحزاب التي لا تملك أموال أن وصولي إلى البرلمان لم يكن برأس المال وإنما بالتلاحم مع الجماهير منذ شهور، استطعت الفوز في الانتخابات وواجهت المال السياسي بمحبة الناخبين وبالتواجد في الشارع".