القاهرة - إيمان إبراهيم
كشف مدير معهد ضباط الصف المعلمين اللواء أركان حرب محمد عبد الحي أنَّ التطوير الذي شهده المعهد جاء وفق العقيدة القتالية للعسكرية المصرية، التي تعتمد على بناء الفرد المقاتل.
وأضاف عبد الحي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام للجيش المصري، يتابعان، بصورة مستمرة التطورات التي تجري في المعهد، بغية إخراج جيل من المقاتلين الفدائيين القادرين على حماية بلادهم، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم".
وأشار، أثناء حفل تخرج دفعة الشهيد محمد فوزي البرقوقي، بطل العملية إيلات العسكرية، إلى أنَّ "المنشأت التعليمية في المعهد تتّخذ من المفهوم العسكري المصري ركيزة أساسية لتدريب مقاتليها"، مبيّنًا أنَّ "المناهج النظرية التي تطبق في المعهد تم تطويرها في مصر"، لافتًا إلى "اكتساب بعض المميزات من المعاهد المشابهة في عدد من البلدان، أهمّها الإمارات والكويت وباكستان، فضلاً عن الدول الأوروبية".
وأبرز أنَّ "المعهد لا يسعى لتخريج بطل أوليمبي، ولكنه يركز على تخريج مقاتل شرس، رغم حداثة سنه، حيث تتراوح أعمار الطلاب بين 16 و18 عامًا، إلا أنَّ قوته البدنية، واللياقة، تضاهي الفرد المقاتل في عمر 30 عامًا وأكثر".
وأكّد مدير معهد ضباط الصف المعلمين، أنَّ "القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي، تساءل عن طبيعة الطلبة الذين يقدمون بعض العروض العسكرية، وخلفيتهم العسكرية، لاسيّما أنّ÷م يظهرون على مستوى طلبة في صفوف سلاح الصاعقة".
وبيّن أنّه "أكّد لوزير الدفاع أنّ القوة التي يتمتع بها ضباط صف المعلمين تضاهي قوة أبناء سلاح الصاعقة"، مشدّدًا على أنَّ "نظام الدراسة في المعهد يصل إلى عام ونصف العام، مقسمة على 3 أجزاء، حيث يخضع الطالب، في الست أشهر الأولى للتدريبات والتعليم الحتمي في القوات المسلحة، من العلوم العسكرية، وفي الثانية، يتعلم المواضيع المتخصصة، كل حسب السلاح الموزع فيه، والأخيرة، يتلقى فيها الطالب كل الدراسات العامة عن القوات المسلحة".
وأشار اللواء عبدالحي إلى أنّ "نظام التدريب البدني في المعهد يصل إلى 4 ساعات يوميًا، تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحًا"، لافتًا إلى أنّ "وسائل التدريب تتم في الفصول التعليمية، والبدني يتم في الميادين الخاصة بالرماية، و3 حمامات سباحة أحدها أولميبي، فضلاً عن صالة مغطاة، واستاد لكرة القدم".
وكشف أنّ "القوات المسلحة تقوم بإيفاد علماء الأزهر الشريف إلى الطلبة، بصورة مستمرة، لتعليهم أصول الدين الحنيف، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، وترسيخ ثوابت الفداء والتضحية لبلادهم، إضافة إلى ثقل مهاراتهم في الأسلحة المختلفة، والتي يتدارسونها في المعهد".
وأوضح أنَّ "المعهد يقوم بتخريج دفعات لأسلحة الدفاع الجوي، والقوات البرية، والقوات البحرية، وسلاح الطيران، وحرس الحدود، والموسيقى العسكرية"، مشيرًا إلى أنَّ "الفرد المقاتل في معهد ضباط الصف يعد حلقة القطار الأساسية لكل عناصر القوات المسلحة، وهو العامود الفقري للمؤسسة العسكرية".