أكدّ مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل, أن المرحلة المقبلة  تحتاج إلى تكاتف كل أبناء مصر من أجل بناء الدولة ,مضيفًا "إن المشاركة في الانتخابات بكل أنواعها "رئاسية – برلمانيه – محليات " واجب وطني يدعو إليه الإسلام من أجل اختيار الرجل الأنسب  لإدارة شؤون الدولة مع مراعاة مصالح المسلمين, وأن كل الدعوات التي خرجت من بعض أصحاب الهوى، والتي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وحرمة المشاركة  غير صحيحة، ودليل على جهل مدقق من هؤلاء   و الله عز وجل "إذا أرد برجل خير فقهه في الدين كما قال رسول الله صلي الله علية وسلم "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ",فالمشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس, يجنب مصر صعوبات كثيرة ويخرج بها إلى تفعيل الأمن والاستقرار وخلق جو من التنمية والعمل بعيدا عن ما يحدث من قتل للأبرياء ، وإجرام متعمد ضد المصريين .
وقال واصل في حديث إلى "مصر اليوم" "إن من يتحدث عن الحكم الديني والحكم العسكري وهذه الأشياء التي نسمع بها  كلام غير دقيق ,إذ لا يعرف الإسلام جيدا فالدولة الإسلامية من بدايتها حتى ألان مدينه وتقبل التعايش مع كل الناس .فسيدنا أبو بكر الصديق تولي حكم المسلمين بعد وفاة الرسول صلي الله علية وسلم بصفة مدنية ,وليس دينيه ,إذ اجتهد الصحابة رضوان الله عليهم في اختياره" .
أما عن توجيه الناخبين إلى شخص معين وانتخابه مقابل الحصول على أموال حرام شرعا فأكد أنه من باب الشهادة الزور والمشارك فيها يعد مزورا إعمالا بقوله عز وجل :" وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى".
واختتم واصل حديثة مطالبا المصريين بالنزول والمشاركة في الانتخابات وإعطاء صوته لمن يراه في صالح مصر وان يدرك الجميع أن مصر في حاجة ماسة إلى الاستقرار  حتى تعود إلى مكانتها عربيا ودوليا.