وزير التضامن الاجتماعي الأسبق الدكتور علي المصليحي

اعتبر وزير التضامن الاجتماعي الأسبق الدكتور علي المصليحي، أن فوزه في الانتخابات البرلمانية خلال المرحلة الثانية بنسبة 70% نجاح قوي له في خوض المنافسة، وذلك بعد تعهده بتحقيق ما يطلبه أهالي دائرته.

وأوضح المصليحي في حديث لـ"مصر اليوم"، أن البرلمان الجديد فيه عدد من الشخصيات السياسية القوية، ولكن هناك البعض يحتاجون إلى المزيد من الخبرة السياسية لأن مصر تمر هذه الفترة بصعوبات تحتاج إلى قرارات رشيدة وجريئة في الوقت نفسه.

وأفاد حول الحديث عن وجود معارضة في البرلمان قد تعوق تحركات الرئيس المصري عيد الفتاح السيسي: "هذا الأمر مضلل تمامًا، وأعتقد أن غالبية المجلس سوف ستساهم في مساندة الرئيس عيد الفتاح السيسي في اتخاذ الكثير من القرارات التي تساهم في تعزيز العمل المجتمعي المشترك".

وأصاف: "مصر تواجه الآن مخاطر داخلية وخارجية وتحتاج إلى مساندة الشعب والبرلمان أيضًا لمساندة الرئيس السيسي للعبور بمصر إلى بر الآمان، وأن يتم حفظها من أي انحدار مثل دول أخرى مجاورة".

ودعا المصليحي إلى ضرورة تقويم أداء الرئيس وليس الوقوف في طريقه، لأن مساندة الرئيس في تلك الظروف واجب على الجميع وعلى كل مواطن يعشق بلاده، قائلًا: "لا نريد وقيعة بين البرلمان والرئاسة، وكلانا يبحث عن مصلحة المواطن، وسيكون هناك نوع من التناسق الجيد بين الطرفين".

 وردًا على وجود خلافات بين النواب السابقين الذين كانوا ينتمون إلى الحزب "الوطني" وبين النواب الآخرين، توقع الوزير الأسبق علي المصليحي أنه لن يكون هناك خلاف بين النواب، وأن الجميع سيعملون سويًا لاتخاذ قرارات تحقق مصالح الشعب المصري.

ورفض المصليحي ما يُقال عن الحزب "الوطني" المنحل، وأن الرئيس الأسبق حسني مبارك فضل التنحي عن الحكم، ولم يخاطر بالشعب المصري مثلما فعل رؤساء آخرين، ولكنه فضل سلامة المجتمع.

وحذر البرلماني علي المصلحي من تأثير ممارسات الشرطة الأخيرة، قد تؤثر على شعبية الرئيس والحكومة وهو ما كان سببًا في تخبط النظام الأسبق، مشددًا على ضرورة محاسبة أي مخطئ مهما كان منصبه حتى لا يؤثر ذلك على الحياة للسياسية بأكملها، مطالبًا الشرطة بأن تعلم أن المواطن هو السيد، وأمن المواطن قبل أمن النظام، مردفًا: "لا يوجد نظام آمن إلا بمواطن آمن كما يقولون لذلك على الشرطة توخي الحذر تمامًا والحكومة أيضًا من السقوط في هذا الفخ مجددًا".

وأشار إلى أنه يرفض الوزير إعادة هيكلة وزارة الداخلية، ولكنه طالب بإعادة التفكير في توجه الشرطة وطريقة تعاملها مع المواطن الفترة المقبلة.

واعتبر المصليحي الانتخابات أول خطوة في بناء مصر الحديثة، تساهم في حل مشكلة البطالة، وأن مصر لن تبنى إلا بحل مشكلة البطالة التي أرقت الشباب وتسببت في مشاكل كبيرة.

وحصل وزير التضامن الأسبق علي المصليحي على 70% من فرز الأصوات في 75 لجنة من أصل 128 لجنة خلال المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في محافظة الشرقية.