البرلماني السابق عن الحزب "الوطني" المنحل سيد جوهر

أوضح البرلماني السابق عن الحزب "الوطني" المنحل سيد جوهر والمرشح المستقل في دائرة الدقي، أن المطالبة بعزل كوادر الحزب "الوطني" مصطلحات عفا عليها الزمن.

وأضاف جوهر في مقابلة مع "مصر اليوم "، حول الانتخابات المقبلة: "الناخب لم يعد يؤمن بهذه المصطلحات ويبحث فقط عن ما يساعده في حل مشاكله، دون الاستماع إلى المصطلحات الرنانة التي لم تعد تجدي".

وأفاد: "الحزب الوطني انحل وانتهي وقياداته انضمت إلى عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية التي سعت إلى ضمهم وخوضهم الانتخابات على قوائمه، والحديث عن عزلهم مجرد مانشيتات إعلامية لا تجد صدى على أرض الواقع، إلا في حالة صدور أحكام تؤكد فساد أحد المرشحين".

وتابع: "قيادات الوطني لا بد أن يباشروا حقوقهم السياسية التي نص عليها الدستور والتي تعلي شعار المساواة وتكافؤ الفرص دون استبعاد أحد طالما يعطيه القانون هذا الحق، وكيف يمنحه الدستور والقانون هذا الحق ويريد البعض الآخر حرمانه من الترشح ومن خوض العملية الانتخابية".

وأشار جوهر إلى أن البرلمان المقبل من أخطر البرلمانات في تاريخ مصر لأنه سيقوم بإصدار القوانين المفسرة للدستور والمكملة له، وكذلك مراجعة القوانين التي صدرت خلال المرحلة الانتقالية، بخلاف قيامه بإصدار تشريعات جديدة وتحركات لمواجهة الفساد في بعض القطاعات وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل أزمات المواطنين في مجالات الصحة والتعليم وغيرها".

وشدد جوهر على ضرورة انتخاب نواب لديهم دراية ومعرفة بالدور التشريعي والرقابي، داعيًا إلى تدريب النواب الجدد حتى لا يواجه البرلمان أزمات وإعدادهم ثقافيًا، مشيرًا إلى أن البرلمان سيواجه أزمة بسبب كثرة عدد النواب، فبعد أن كانوا 360 نائبًا تحولوا إلى ما يزيد عن 500 نائب، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة إدارة الجلسات.

وطالب جوهر بحسن اختيار رئيس  البرلمان، قائلًا: "نحتاج رئيسًا يستطيع أن يحتوي كل القوى السياسية، ويتطلع إلى إدارة الجلسات أيضًا، الإخوان يعملون الآن تحت الأرض بعد أن استبعدهم الشعب في ثورة 30 يونيو والسلفيون هم الوجه الآخر للعملة الخاصة بهم".

وحول أجندته التشريعية قال جوهر: "نسعى إلى إصلاح المنظومة التشريعية التي تدهورت خلال المرحلة الأخيرة، والقوانين التي تساعد على استكمال الخدمات الخاصة بالجماهير، خصوصًا في الأماكن الشعبية، وإصدار قوانين لمواجهة الفساد"، موضحًا أن مراجعة التشريعات التي صدرت خلال المرحلة الانتقالية خلال 15 يومًا ستكون صعبة للغاية.

وحذّر جوهر من خطورة استخدام المال السياسي في الانتخابات البرلمانية، مردفًا: "يتم شراء المرشحين وشراء الجماهير للمشاركة في المؤتمرات والمسيرات، ونراهن على الشعب المصري الذي يجب أن يفرق بين الغث والثمين، وعلى الجماهير أن تختار النائب القادر على القيام بدوره البرلماني".

ويشار إلى أن جوهر كان الرئيس الأسبق في نادي "الترسانة"، ورئيس لجنة "الشباب" السابق في مجلس الشعب.