جيهان السادات

اعتبرت جيهان السادات، زوجة الرئيسة الراحل أنور السادات، أن "إعادة طبع كتاب زوجها هي بمثابة تخليد جديد لذكراه وأنه مازال باقيا بكلماته وانتصاره في حرب أكتوبر تاجا فوق رؤوس الجميع"، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يصل الكتابين لجميع المصريين.

وأوضحت السادات أنه "لا يمكن تشبيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالراحل السادات أو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لأن لديه شخصية مستقلة ولا يتخذ نهج الرئيسين الراحلين في التعامل مع القضايا الأخيرة".

وقالت في حديث لـ"مصر اليوم": إن " للرئيس عبد الفتاح السيسي دوراً بارزاً في الانحياز للشعب حين قام الجيش المصري بالانضمام للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، لأنه جيش وطني"، مؤكدة أن "الإخوان روجوا للعنف والتطرف وتورطوا في العديد من التفجيرات بالعديد من المناطق لمصر لترويع المواطنين وقوات الشرطة، واستهدفوا رجال الجيش لإحداث فراغ أمني وفوضى".

ووصفت جيهان السادات "حكم "الإخوان" بحقبة الظلام، خصوصا بعد أن أطلق الرئيس المعزول محمد مرسي سراح عدد كبير من المتطرفين والقتلة"، منتقدة "الدعوات الغربية الرامية إلى إعادة المصالحة مع الإخوان وعودتهم للحياة السياسية".

وحول دعوات الجانب الأوروبي باستمرار للمصالحة مع "الإخوان"، قالت جيهان السادات": إن "الغرب لديه أفكار مغلوطة حول جماعة الإخوان وحول حقوق الإنسان في مصر، وإن أفكار الجماعات المتطرفة تتطابق مع نهج الإخوان، ولذلك من المستحيل أن تتم المصالحة مع متطرفين مرة أخرى".

ودعت جيهان السادات إلى "ضرورة تحديث الديني لمواجهة التطرف وتصحيح صورة الإسلام"، موضحة أن "الإرهاب ظاهرة عالمية تحتاج إلى إجراءات دويلة لمواجهته، ومصر تخوض حربا ضد الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم" .

وشددت على أن "الدولة المصرية في حاجة للالتفاف الشعبي أكثر من أي وقت مضى، حيث أن هناك مؤامرة لتقسيم المنطقة العربية كلها، وليس مصر فقط"، حسب قولها.

 وحول مشاركتها في زيارة الرئيس السيسي إلى لندن وهي ضمن الوفد المرافق، قالت جيهان السادات: إن "الجانب البريطاني يسعى إلى تعزيز التعاون مع مصر لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها تحديات الإرهاب والتطرف، ونقلنا له ما يقوم به الإخوان في مصر مؤخرا."

وأشارت إلى أن "محادثات الرئيس السيسي مع المسؤولين البريطانيين كانت جيدة للغاية وتطرقت إلى سبل تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين"، موضحة أن "المسؤولين البريطانيين أكدوا أن مصر تعد ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وأن الإرهاب يهدد حاليا استقرار دول العالم ومن بينها بريطانيا" .

وحصلت جيهان صفوت رؤوف التي ولدت في القاهرة لأب مصري يحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية، على بكالوريوس في الأدب العربي، من جامعة القاهرة عام 1977، وحصلت على ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ودكتوراة في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي.

وشاركت جيهان زوجها كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر بدء من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981 . وهي أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري.

ولدى زوجة الرئيس الراحل كتاب "سيدة من مصر" وهي تحتوي علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات ، وكتاب "أملي في السلام" نشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الاوسط وطرق التوصل الي سلام منشود وحقيقي .

وحصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال. وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم.