اللواء الدكتور صالح محمد صالح

أكد خبير إدارة الأزمات، وكيل أول وزارة الإنتاج الحربي سابقًا، اللواء الدكتور صالح محمد صالح، أنَّ الدولة لا تتعامل بسياسة رد الفعل مع الجرائم المتطرفة، مشيرًا إلى أنَّها تستطيع استشعار الأزمات وإحباطها قبل وقوعها، وذلك من خلال الأجهزة المعلوماتية.

وأضاف في تصريحٍ خاصٍ إلى "مصر اليوم" أنَّ الجهات الأمنية تُحبط العديد  الجرائم قبل وقوعها وأنَّ العمليات التي تنجح محدودة للغاية مقارنة بالتي يتم تدبيرها.

وأشار اللواء صالح إلى أنَّه إذا لم تنجح الدولة في إحباط العمليات المتطرفة كانت ستتصاعد بصورة لا يتخيلها أحد، موضحًا أنَّ الدولة لا تُحارب جيوش نظامية كما هو الحال في الحروب التقليدية وإنما مجموعات وخلايا و أفراد.

وكشف عن أنَّ بعض العمليات المتطرفة تعكس الاختراق الإخواني لبعض مؤسسات الدولة والقطاعات، مشيرًا إلى أنَّ الاختراق الذي أصاب عدد من القطاعات لاسيما الكهرباء هو السبب في تفجير أبراج الكهرباء الخاصة بمدينة "الإنتاج الإعلامي".

وشدد اللواء صالح على أنَّ المنطقة العربية لا تشهد حروب تقليدية وإنما حروبًا من نوعية الجيل الرابع، مشيرًا إلى أنَّ الدول العربية أدارت أزمة تامين باب المندب بشكل جيد، وأنَّها مسؤولية عالمية ولا يجب أن تتوقف عند مرحلة الدفاع العربي المشترك، إذا ما تطور الأمر وتجاوز الحدود الحالية.

وأشار صالح إلى أنَّ المناورة المصرية السعودية جزء من محاولات تأمين المنطقة العربية، داعيًا الإعلام للمشاركة في مواجهة المشاكل الأمنية بمزيد من توعية الجماهير بالثقافات الرامية لتنمية الشعور بالحس الأمني.