القاهرة – وفاء لطفي
حذر وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، من الخلط بين التطرف والدين الإسلامي، مؤكدًا أنه ينتج معالجات خاطئة في مواجهة التطرف تزيد من توسعه وتمدُّده.
وبرَّر شومان، في حوار خاص مع "مصر اليوم"، قرار مؤسسة الأزهر التقدُم بدعوى قضائية ضد الكاتب سيد القمني، بتعمُد الأخير الإساءة إلى المؤسسة الدينية العريقة وتشويه صورتها بالسبّ العلني، ومطالبته الأمم المتحدة بإدراجها ضمن المنظمات المتطرفة.
وطالب القمني بأن يقدم كل ما لديه من أدلة نقدية تدلّل على صدق حديثه إلى القضاء المصري، مؤكدًا أن الشباب في مصر وسائر البلاد السنُية لا يقتنعون إلا بكلام الأزهر وعلمائه.
وشدَّد على أن الأزهر يواجه هجومًا من قِبل هؤلاء؛، لأنه حائط الصدّ الوحيد لأفكارهم، متابعًا: أرى أن التعدي على الأزهر الشريف تعدٍ كبيرٍ على هيبة الدولة، الأزهر مؤسسة وسطية وطوال تاريخه دائمًا ما يعدل بين المذاهب الإسلامية ولا يتفرد بتدريس مذهب واحد، بل ينفرد بالتدريس العادل بين المذاهب الوسطية كافة.
وتابع أن الأزهر سيظل منارة الإسلام ومعقل الوسطية، ويحمل نور الإسلام في كل الأرض، وأن أيّة دعاوى أو مطالبات تحاول أن تقول غير ذلك هي دعاوى باطلة ولا أساس لها من الصحة.
وبشأن ما تطلبه مؤسسة الأزهر الشريف بعد التطاول عليه، أكد شومان أن الأولى تحترم القضاء المصري العادل، وتطالب بمحاسبة هؤلاء العابثين بأكبر مؤسسة إسلامية في العالم، والتي لا تزال تحتضن المسلمين من كل العالم، وتبعث بعلمائها إلى جميع أنحاء الدنيا، مختتمًا تصريحاته بأن الأزهر سيبقى خالدًا رغم أنف الحاقدين.