القدس – وليد أبو سرحان
صرّحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، بأنَّه لا يوجد تأجيل لتقديم مشروع القرار الفلسطيني العربي لمجلس الأمن الدولي لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المعترف بها في الأمم المتحدة على أساس حدود الأراضي المحتلة عام 1967.
وأكدت عشراوي في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنَّ تقديم مشروع القرار سيتم بعد الانتهاء من المناقشات والمحادثات التي ستجريها لجنة المتابعة العربية في القاهرة بشأن الملف الفلسطيني، موضحة "سنقدم مشروع القرار إلى مجلس الأمن رغم الضغوطات والمحاولات لمنعنا".
وأضافت "لا تراجع عن تقديم مشروع القرار رغم كل الضغوط التي تمارس علينا من بعض الدول؛ لأنَّ هناك قرارًا بتقديمه، ولا يوجد قرار بالتراجع"، متوقعة أن يُقدّم مشروع القرار خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنَّ "الخطوات هي التي من الممكن أن تتأخر وليس تقديم المشروع لمجلس الأمن".
ونفت عشراوي الأنباء التي جرى تداولها أخيرًا، بشأن إرجاء القيادة الفلسطينية تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، لافتة إلى أنَّ مشروع القرار في طريقه للتقديم إلى مجلس الأمن بعد انتهاء اجتماع لجنة المتابعة العربية، مشيرة إلى تراجع وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي عن تصريح نقل عنه أخيرًا حول إرجاء تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن بسبب الانشغال الدولي بالملف النووي الإيراني.
وبشأن ضمان الجانب الفلسطيني تأييد 9 أصوات من دول مجلس الأمن الـ15 المشاركة في دورته الحالية للتصويت لصالح مشروع القرار، بيّنت عشراوي "نحن نناقش مع الأوروبيين حاليًا الموضوع، ونأمل أن يكون عندنا 9 أصوات مؤيدة لمشروع القرار".
وأشارت عشراوي في حديثها مع "العرب اليوم" إلى وجود اتصالات فلسطينية أوروبية بشأن إقناع دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، على غرار الاعتراف السويدي، قائلة "هناك اتصالات حثيثة ومتابعات مع الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني والأحزاب لحث الدول الأوروبية على الاعتراف بفلسطين"، مشيرة إلى أنَّ هناك دولًا أوروبية تتحرك باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، ومنوهة إلى أنَّ هناك دولًا غير معنية بالاعتراف مثل ألمانيا.
وأوضحت أنَّ الفلسطينيين يراهنون على إمكان أن يعترف البرلمان الأوروبي الشهر المقبل بدولة فلسطين، الأمر الذي يدفع بدول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، مضيفة "نحن نأمل أن يصوت البرلمان الأوروبي لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، ونأمل أن يحث الدول الأوروبية على الاعتراف".
وذكرت عشراوي أنَّ هناك دولًا أوروبية في طريقها للاعتراف بفلسطين، رافضة الكشف عن أسماء تلك الدول، باعتبار أنَّها هي المخولة بالإعلان عن مواقفها، مضيفة "هناك عمل مع دول كثيرة وبرلمانات عدة للاعتراف بدولة فلسطين".