القاهرة- أكرم علي
أكدت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة سوسن غوشة، أنها تأمل بحل الأزمة السورية في أقرب وقت مع نهاية العام الجاري رغم تعقد مساراتها المختلفة، لوقف تشريد الشعب السوري وزيادة عدد اللاجئين في دول العالم.
وأوضحت غوشة في حديث مع "مصر اليوم" أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت الأسبوع الجاري وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وتعد الدورة الحالية بمثابة الاحتفال بمرور 70 عاما على نشأة الأمم المتحدة، وسيكون هناك لقاءات عدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تخص مختلف القضايا سواء القضايا الإقليمية أو قضية التطرف وغيرها من الأمور الأخرى ومازال البرنامج قائما ولم يتم حسمه وهناك نقاشات ستجرى حول الدول التي تشهد نزاعات.
وفيما يخص القضية السورية وإمكانية طرح حلول عاجلة للأزمة الحالية، قالت مسؤول مكتب الأمم المتحدة، إنها تواصلت مع المسؤول الأممي إلى سورية دي ميستورا لبحث الحلول العاجلة للموقف السوري وذلك بعد الاجتماعات التي أجراها مع المسؤولين في مصر وبعض الأطراف المعنية، حتى يتم وقف تشريد المجتمع السوري، مؤكدة أن "المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة أكثر من مرة ولكننا نتمنى حل الأزمة بنهاية العام الجاري".
وحول أزمة ليبيا والعمل على حلها بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، أكدت سوسن غوشة أن الأمم المتحدة متفائلة بالمفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي برنادينو ليون في ليبيا والعمل على دعم الحل العسكري للأزمة مع التأكيد على محاربة التطرف في نفس الوقت لأننا نسابق الزمن لدعم الاستقرار الليبي ورعاية الشعب الليبي بعد 4 أعوام من العنف والفوضى.
وبالنسبة إلى الموقف في اليمن وتصعيد العمليات العسكرية، أكدت مسؤول مكتب الأمم المتحدة للإعلام، أنها تدعم الحل السياسي ولا بديل عنه، حتى مع تصعيد العمليات العسكرية، وأنه وسط العمليات الجارية من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلا أن المسؤول الأممي إسماعيل ولد الشيخ مازال يواصل مشاوراته ومفاوضاته بشأن دعم الحل السياسي في اليمن.
وردا على ما يثار بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر، قالت سوسن غوشة، إن ملف حقوق الإنسان في مصر يتم متابعته بشكل مفصل من قبل مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف وهو يرصد كافة المخالفات التي يراها من وجهة نظره ويطرح تغييرها من قبل الجانب المصري، ولم يترصد المجلس لأي أخطاء أي دولة وإنما يأمل في تغييرها في أقرب وقت لرعاية حقوق الإنسان في العالم أجمع، مشيرة إلى أن المجلس يرصد أخطاء كافة الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية.
وناشدت المسؤولة الأممية كافة الشباب العربي إلى التفاعل مع ما تطرحه الأمم المتحدة وما يمكن تقديمه الفترة المقبلة، وعدم التعامل مع الأمم المتحدة باعتبارها مكتبا رسميا لا يصدر إلا بيانات الشجب والإدانة.