النائب فؤاد بدراوي القيادي في حزب "الوفد"

شدَّد النائب فؤاد بدراوي القيادي في حزب "الوفد"  وأحد مؤسسي تيار إصلاح الوفد، على ضرورة  دراسة برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل وكذلك التصدي للسلبيات في بعض القطاعات، والتي قد تستدعي تعديلاً وزارياً محدوداً في بعض الحقائب الوزارية" ،  موضحاً أن "هناك بعض السلبيات ولابد من التخلص منها ."

وأكد في تصريحات خاصة الى "مصر اليوم" أن كلام الرئيس  عبد الفتاح السيسي عن أنه لا تغيير في  الحكومة، لا يعني عدم حدوث تعديل وزاري". و قال " نحترم  وجهة نظر الرئيس  ولكن الأمر يخضع للوضع السياسي و الشعبي  ،   و العبرة بما يشعر به المواطن على ارض الواقع، فإذا شعرنا  بتحسن يجب أن نبقي على الحكومة، أو أن نطيح بها إذا لم تحقق أهداف الشعب  " .
وشدد بدراوي على "ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها مطلباً لثورتي 25 يناير و 30 يونيه "، مستبعدا أن تقوم الحكومة بإلغاء الدعم بقوله " المواطن لن يحتمل هذا الأمر و إذا قررت الحكومة ذلك فسيجتمع معها النواب للاستماع للحيثيات التي ستعلنها في هذا السياق و إتخاذ موقف وقرار بالتنسيق بين  السلطة التشريعية و التنفيذية ".
 
 ولفت الى وجوب دراسة تأثير أي قرار يمسُّ بالجماهير قبل اتخاذه ، مضيفا " على الجميع أن يتحمل المسؤولية  ولابد أن نسعى لوصول  الدعم   للمستحقين و الفقراء أيضا  دون الحديث عن رفع الدعم و ننتظر الكثير من الحكومة، خاصة و أن التحديات التي تواجهنا كبيرة و لن نترك الأمور للظروف، فالحكومة في اختبار حقيقي  " . 
 
وحول الموقف إذا ما رفض البرلمان تجديد الثقة بالحكومة، أكد بدراوي أن " البلاد لا تحتمل أية خلافات أو حتى صراعات بين السلطات ، و التعاون ضرورة ولن نحسم موقفنا من الوزارة قبل الاستماع الى برنامجها و انتظار تطبيقه وفقا لجدول زمني واضح  تجنبا لحدوث أزمات " .
 
وأكد بدراوي أنه قدم تعديلات على اللائحة الداخلية لمجلس النواب ، منتقدا الطريقة التي تم استخدامها في تشكيل الائتلاف البرلماني بعد أن تم النص على أنها 25% بواقع نائبين عن كل محافظة ،  و أضاف أن " النص الحالي مرفوض و لابد من تقليل العدد و التمثيل الجغرافي ، فلا يجب أن يصب هذا في  صالح شخص كيان  واحد ، ولا يجب فرض قيود ولا عودة لما قبل 25 يناير" .
 
وحول العلاقة بين الشرطة و المواطنين قال بدراوي: " لابد أن تراعي التشريعات الجديدة  مصلحة المواطن ، وتحقيق الأمن في ذات الوقت بحيث لا يطغى طرف على آخر  بما يحقق مصلحة الشرطة و المواطنين معا " . 
 
وحول ما تردد من  أن "الوفد" يعاني من  خلايا إرهابية و "إخوانية"، قال بدراوي: "لا صحة لهذا الأمر و التحفظ على أموال القيادي الوفدي  محمد الفقي   من جانب لجنة قضائية لا تعني أنه إخواني  أو يتزعم  تنظيماً إرهابياً"  .
 
 وأشار بدراوي الى أن رئيس الوفد الدكتور السيد البدوي "يدلي بتصريحات  تتعلق بعمله الخاص  بعد أن سعى الفقي الى عزله من مجلس إدارة شركة،  موضحا أن رئيس الوفد سعى لتجميد نشاطه، وأن الهيئة العليا رفضت هذا الأمر،  ثم تراجع عن موقفه وهذا أسلوبه  كما عودنا  والحديث عن اختراق "الإخوان" للوفد أكذوبة " .
 
وأضاف بدراوي " لا شك أن هذا الكلام يضر الوفد الشارع و كلام لا أساس له من الصحة ، موضحا أن جبهة إصلاح الوفد مازالت تطالب برحيله عن رئاسة الحزب حتى يحقق أهدافه و يتطور خلال المرحلة المقبلة " .
 
 وحول أزمة توفيق عكاشة قال بدراوي : " كان عليه أن يراجع مواقفه ولا يتخذ أي تحرك من شأنه أن يضره شعبيا أو يتسبب في أزمة للبرلمان أو مؤسسات الدولة" ، موضحا أنه غاب عن الجلسة التي شهدت إسقاط عضويته حيث ينتمي لنفس دائرة عكاشة " نبروه " .
 
وانتقد بدراوي بيان البرلمان الأوروبي حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، واصفا إياه بـ"التدخل في الشؤون  المصرية"، وأضاف "   هؤلاء يتعاملون بازدواجية مرفوضة و يتجاهلون جرائم كثيرة تحدث على مستوى العالم " . .