رئيس حزب الوفد السابق الدكتور محمود أباظة

شدد رئيس حزب الوفد السابق الدكتور محمود أباظة، على ضرورة أن تقوم الحكومة المصرية بعرض برنامجها على الأحزاب تمهيدا لتشكيل كتلة داعمة لها تحت قبة البرلمان من الحزبيين والمستقلين الأمر الذي يسهل تمريرها لأفكارها وبرنامجها من خلال نواب البرلمان، موضحا أنَّ المجلس هو الذي سيجيب عن سؤال "هل تستمر الحكومة أم ترحل ويتم تشكيل أخرى جديدة؟".

وأوضح أباظة في حوار مع "مصر اليوم": "لابد من تشكيل تحالف من القوى السياسية التي ساندت الرئيس عبد الفتاح السيسي في المعركة الرئاسية الأخيرة"، لافتا إلى اتفاقهم على مبدأ دعم الرئيس الأمر الذي يتطلب منهم دعم برنامجه الانتخابي مثل أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والحركة الوطنية، مضيفا: "لم تعارضه سوى بعض أحزاب اليسار التي دعمت حمدين صباحي المرشح السابق والتي لم تدخل البرلمان".

وأكد أن رئيس البرلمان المقبل سيواجه صعوبات وتحديات كبيرة، نظرًا إلى عدم وجود برلمان يتمتع بأغلبية واضحة أو حتى أكثرية، مشيرا إلى أهمية تشكيل تكتل للقوى المدنية في مواجهة المشروع الإسلامي.

وحول مشروع الإخوان المسلمين قال أباظة إنه سقط لكنه لم يمت، داعيا إلى مواجهته من خلال تكتل قوي للقوى المدنية، موضحا أن هناك من يدعم هذا الفكر في المنطقة، مستبعدا تشكيل حزب للرئيس بقوله: "البعض لا يتصور تكرار فكرة الخلط بين الحزب الحاكم والرئاسة، فالرئيس السيسي لن يلجأ إلى تشكيل حزب حتى لا يتفكك التحالف الداعم له وحتى لا يخسر من أيدوه".

وأشار إلى أن البرلمان الحالي يخلو من فكرة الأغلبية والمعارضة في ذات الوقت، مضيفا: "هذه الأمور غير واضحة حتى الآن هناك أحزاب أضاعت فرصة بناء كيانات قوية والحكومة يجب أن تأتي بأغلبية تؤيد برنامجها، ورئيس الجمهورية لا يستطيع أن ينفذ برنامجه دون أغلبية برلمانية".

وتابع: "لابد من تشكيل تحالف من الأحزاب المؤيدة للرئيس لينفذ برنامجه، لأننا نواجه برلمان الصدفة والفوضى، والأحزاب لم تستغل الفرصة ولا شك أن حزب المصريين الأحرار أحسن اختيار مرشحيه".

وحول تراجع الحزب المصري الديمقراطي الذي أسسه الدكتور محمد أبو الغار قال الدكتور أباظة: "الحزب واجه تمويل الأحزاب الليبرالية بخلاف المشكلات الداخلية التي تواجهها الأحزاب الليبرالية واليسارية، كما أن ضعف المشاركة في الانتخابات نتجت عن غياب فكرة الأغلبية والمعارضة".

ولفت أباظة إلى أن النواب ملتزمون أمام الناخبين بالصفة الحزبية أو حتى بالتحالفات التي أدخلتهم لعضوية البرلمان ومنها قائمة حب مصر بخلاف صفة الحزب والمستقلين أيضا، قائلا: "نواجه تركيبة جديدة فيها فوضى المال وغياب السياسة والحكومة والمعارضة".

وتوقع أن يشكل خلال الأيام القليلة المقبلة نواب مع الحكومة ونواب ضدها، مستدركا: "سيتضح ذلك عقب عرض الحكومة برنامجها على البرلمان والأحزاب ستتفاجأ بما لا يرضيها، والحكومة أيضا وعلى الجميع أن يتشاور لأن برنامج الحكومة ليس سرا".

واختتم أباظة حديثه قائلًا: "إذا أراد الرئيس حل البرلمان سيجد أغلبية تقول نعم وسنجد صعوبة في إدارة المجلس وملف الموازنة العامة للدولة بسبب الخلاف في المواقف بين الأحزاب والقوى السياسية الموجودة على الساحة السياسية".