القاهرة – أكرم علي
أكد عضو اللجنة القانونية لاسترداد طابا والخبير القانوني البارز الدكتور مفيد شهاب أن الوثائق والأدلة الجغرافية منذ 25 عاما تؤكد أن جزيرتي "تيران وصنافير" يتبعان السيادة السعودية حسب ما تم الإطلاع عليه.
وأوضح الدكتور مفيد شهاب في حديث لـ"مصر اليوم" إن كافة الوثائق التي تم نشرها من الجانب المصري والسعودي كشفت كافة التفاصيل وأثبتت عودة الحق لأصحابه وأنه لا يريد الدخول في جدال جديد حول تبعية الجزر لمن من البلدين، وأشار الخبير القانوني إلى أن الوثائق التي نشرت تقول إن مصر سيطرت على الجزيرتين بناء على اتفاق مع المملكة العربية السعودية عام 1950 لحمايتهما من محاولات الجانب الإسرائيلى تجاه الجزيرتين، وأن مصر فى ذلك العهد أبلغت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا موقفها من الاتفاق مع السعودية.
وأكد مفيد شهاب أن الموقف القانوني الذي أدلى به منذ 25 عاما، وكان بناء على طلب من رئيس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك، هو ما ينبغي نستدل به فى الوقت الحالي، هو تبعية الجزيرتين للسعودية، وشدد شهاب على أن الموقف القانوني لا يتغير سواء أنه صدر منذ 25 عاما أو صدر الآن، ولا يوجد شيء أقوى من الوثائق التي نشرت حول الجزيرتين، وأوضح أن السعودية طلبت من مصر في عام 1950 تولي الحماية على جزيرتي صنافير وتيران، لافتًا إلى أن السيادة قانونًا لصاحب الأرض وهي السعودية.
وحول سبب اللبس في الرأي العام قال مفيد شهاب "إن الشعب المصري منذ 60 عامًا يظن أن تيران وصنافير هي مصرية، قائلاً: "بسبب أن مصر تدير تيران وصنافير انطبع في ذهننا أنهما مصريتان"، منوها إلى أن السعودية كانت ترسل خطابات إلى مصر على فترات وكان لديه مطالبات مستمرة وهي دليل على تمسكه على أنهما جزيرتان سعوديتان، وأن وزير الخارجية الأسبق عصمت عبدالمجيد، وقع على أن الجزيرتان سعوديتان وهي مسائلة قانونية وليست سياسية، لافتًا إلى أن هناك خطابات متبادلة بين مصر والسعودية واضحة الدلالة على أن الجزيرتان سعوديتين والإدارة تحملتها مصر برضاء، وفي حالة موافقة البرلمان المصري على إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، فإن الاتفاقية تسري من يوم تبادل الخطابات، وأقول باخلاص شديد أن ما تم قانوني 100% ولي شرف أني شاركت في ذلك بدعوة من الحكومة وضميري مستريح للغاية ولم نخرج عن إطار القانون ويجب على الرأي العام تفهم الحقيقية".
ودعا مفيد شهاب المصريين إلى التعامل مع الامر بحكمة وعقلانية وبالوثائق القانونية والتاريخية لإثبات الحقوق، مشددا على أن القيادة والشعب المصري يرفضون التنازل إطلاقا عن أي جزء من الأراضي المصرية ومثلما حدث في قضية طابا حيث حاربت مصر دبلوماسيا وسياسيا لاسترداد طابا بعد 8 اعوام من النزاع.