المدينة المنورة – وفاء لطفي
أكد وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية الدكتور محمد مختار جمعة، أن التعرف على كل جثامين الحجاج المتواجدين في المستشفيات السعودية، أصبح مسألة وقت، موضحا أن هوية هؤلاء الحجاج سيتم الإعلان عنها خلال الساعات القليلة القادمة وإعلان أسمائهم والمحافظات التابعين لها.
وأضاف جمعة في حوار مع "مصر اليوم"، أن "أعداد الوفيات تعلن يوميًا، طالما أن السلطات السعودية لا تزال تقوم بعملية الفرز للجثث والمصابين، ويتم إطلاعنا على تقرير يومي بشأن حالة الأعداد، ونحن من جانبنا نقوم بالإعلان عما يرد لنا من إضافة سواء في عدد الوفيات أو المصابين أو حتى المفقودين أو المتغيبين".
وتابع: "يوجد هناك لجنة من البعثة المصرية تتابع هوية الجثث بالتنسيق مع السلطات السعودية، وتقوم اللجنة بمطابقة صور المفقودين ورفع بصماتهم لمطابقتها بالبصمات التي أخذت منهم بمطاري الملك عبد العزيز بجد وأيضا مطار المدينة المنورة قبل دخولهم الأراضي المقدسة".
وحول العدد النهائي للضحايا والمصابين ضمن صفوف الحجاج المصريين، قال الوزير إنه "حتى الآن لم يرد لنا أية تقارير أخرى تفيد بارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين في حادث منى عن 74 حالة، و98 حاج مفقود أو متغيب، وأن العدد النهائي سيعلن خلال ساعات".
وعن الحالة بالنسبة للمصابين المصريين، أكد الوزير أن "جميع المصابين يتلقون العناية الطبية الكاملة في المستشفيات، وحتى الآن يتواجد عدد 30 حاجا مصريا يتلقون العلاج في المستشفيات السعودية نتيجة لتأثرهم بحادث التدافع في منى".
وأشار الوزير، إلى إعداد كشف من البعثات المصرية الثلاثة بأعداد المفقودين من كل جانب، وأنه تم إبلاغ الجانب السعودي بهذا الكشف، كما أنه تم التعاون مع السلطات السعودية لعمل محاضر في أقسام الشرطة السعودية بأسماء وبيانات المتغيبين والمفقودين لحفظ حقوقهم.
وكشف، أنه تم الاتفاق مع شركة "مصر للطيران" على إرسال ممثل من الشركة ليكون عضوا ضمن بعثة الحج الرسمية لمتابعة إجراءات سفر كل من فقدوا ذويهم بحادث التدافع في منى، والاتصال وفروعها في مطارات المملكة العربية السعودية، لتقديم موعد سفر بعض الحجاج، حيث تقرر تقديم سفر من فقدوا ذويهم، وتأجيل سفر من كان ذويهم ضمن المصابين إلى حين انتهاء الإصابة والشفاء التام، مؤكدا أنه لن يتحمل هؤلاء أي غرامات، وتم الاتفاق على ذلك مع شركة الطيران.
وفيما يتعلق بوجود شكاوى نوعية من قبل الحجاج للبعثة، قال الوزير إن لا أحد ينكر وجود معاناة للحجاج، ولكنها زادت قليلا هذا العام بسبب حادث التدافع في مشعر منى مما انعكس على الحجاج.
ونوَّه جمعة بأنَّه راسل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لطلب مد فترة تواجده في المملكة لمتابعة الحادث، مؤكدًا أنه باقي في البعثة لمتابعة حالة جميع الحجاج حتى نهاية الأسبوع الجاري، أو حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر إذا لزم الأمر، قائلا: "في الغالب بمشيئة الله تعالى لن يحتاج الوضع البقاء سوى أسبوع إضافي أخر، كما أنه تم مد فترة بقاء رؤساء البعثات الثلاثة التضامن والداخلية والسياحة حتى مغادرة آخر حاج مصري للأراضي السعودية، والاطمئنان على أحوال جميع الحجاج المصريين".
وفيما يتعلق بإنهاء الإجراءات للمصابين أو المتوفين، أكد الوزير أن جميع أفراد البعثة يعملون حاليا على قدم وساق لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، أولها يشمل إسعاف المصاب وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم، والثاني البحث عن المفقودين أو المتغيبين حتى الاطمئنان عليهم، والأخير يتمثل في إنهاء الإجراءات القانونية لحالات الوفيات للحفاظ على حقوقهم.