الجنة الأولمبية الدولية

لم تدرج قضية المنشطات الروسية على الأجندة الرسمية للجمعية العمومية الـ129 للجنة الأولمبية الدولية التي تعقد بين يومي الثلاثاء والخميس المقبلين، ولكنها ربما تفرض نفسها على مجريات الأحداث في بعض الوقت.

ويلتقي الأعضاء الـ90 للجنة الأولمبية الدولية على هامش حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو لتأكيد اعتماد 5 رياضات جديدة في أولمبياد طوكيو 2020، وانتخاب 8 أعضاء جدد. وعلى أجندة الاجتماعات هناك تقرير من اللجان التابعة للجنة الأولمبية الدولية وتقارير مرحلية من المدن التي تستضيف الألعاب الأولمبية في المستقبل؛ ولكن قضية المنشطات الروسية قد تظهر على الأجندة عندما يلقي توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خطابه الرئاسي الثلاثاء 2 آب/ أغسطس الجاري.

وتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات لاذعة من الرياضيين ومنظمات مكافحة المنشطات والإعلام الغربي لعدم فرض عقوبة شاملة ضد روسيا في أولمبياد ريو دي جانيرو بعد حديث ريتشارد مكلارين محقق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) عن تفشي ظاهرة المنشطات بين الرياضيين الروس تحت رعاية جهات حكومية، خلال تقريره الذي صدر الشهر الماضي، لكن باخ أكد اليوم أن عقوبة الإيقاف الشاملة "ليست عادلة من الناحيتين الأخلاقية والقانونية؛ فلكل إنسان الحق في التمتع بحقوق معينة من العدالة الطبيعية".

ومن المتوقع مشاركة 250 رياضيا روسيا في أولمبياد ريو بعد عملية اختيار صارمة. وبخلاف خطاب باخ فإن قضية المنشطات الروسية قد تظهر الثلاثاء 2 من الشهر الجاري عندما يصدر كريج ريدي رئيس وادا ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، تقريره خلال الجمعية العمومية؛ ومن المرجح أن يتحدث ريدي أمام اللجنة الأولمبية الدولية عن عقار "ملدونيوم" الذي أضيف للميثاق العالمي لمكافحة المنشطات في كانون الثاني/ يناير الماضي الذي تسبب في إيقاف نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا بعد ثبوت تعاطيها له، ولكن وادا بعد ذلك تراجعت بشكل جزئي عن هذه الخطوة لعدم وجود دليل علمي حول المدة التي تبقى فيها آثار العقار داخل الجسم.

ومن المتوقع أن تتبع اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء المقبل توصيات مجلسها التنفيذي، عبر تأكيد اعتماد البيسبول/ الكرة اللينة والكاراتيه والتزلج على الألواح وركوب الأمواج ورياضات التسلق إلى أجندة أولمبياد طوكيو. وتختم فاعليات الجمعية العمومية الخميس المقبل بانتخاب نائبين للرئيس و7 أعضاء في المجلس التنفيذي مع إعادة انتخاب أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، وانتخاب أعضاء جدد باللجنة الأولمبية الدولية، التي قد يرتفع عدد أعضائها إلى 115 والأسماء المرشحة هي أوفيتا رابيلا من بابوا غينيا الجديدة وهي عضوة في أنوك (اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية)، ورئيسة اللجنة الأولمبية الكندية تريسيا سميث، والهندية نيتا امباني، والفنلندية ساري إيساياه، والإيطالي إيفو فيرياني، والكولومبي لويس مورينو، والنمساوي كارل ستوس، والجنوب أفريقي أنانت سينغ.