القاهرة ـ محمد محمود
دخل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني تاريخ الكرة المصرية من أوسع أبوابه بعد أن أصبح ثاني مدرب أجنبي وثالث مدرب على الإطلاق يقود الفراعنة لنهائيات كأس العالم بعد الفوز الغالي والذهبي أمس على الكونغو برازفيل في الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة وهو ما يسجل اسمه بحروف من "ألماظ" في أذهان الجماهير.
أول مدرب قاد الفراعنة لكأس العالم هو الأسكتلندي جيمس مكابي المدير الفني الذي تأهل تحت قيادته الفراعنة حين أصبح الفراعنة أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى المونديال بعد الفوز على فلسطين في التصفيات وقتها 7-1 و4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في حين انسحب المنتخب التركي من المجموعة.
وعلى الرغم من أن الجمهور المصري غير مقتنع بشكل كبير بقدرات الأرجنتيني إلا أن أرقامه فرضت نفسه على الجميع خلال الشهور الماضية بعد أن قاد الفراعنة بنجاح في كأس الأمم الإفريقية التي أُقيمت مؤخرا في الغابون مطلع العام الحالي ووصلنا وقتها لنهائي البطولة التي لم نستطع الوصول إليها منذ 2010 وكاد الفراعنة أن يقتنصوا اللقب الثامن له في "الكان" ولكنه خسر أمام الكاميرون واكتفى بالميدالية الفضية.
أما في تصفيات كأس العالم فقد كان للنجاح طعم آخر مع كوبر الذي "كسر" العقدة التي عانى منها المنتخب الوطني في هذه المباريات فمنذ عام 1990 لم نتجاوز هذه العقبة مع كل من الألماني فايتسا وشحته الإسكندراني والروماني ريدولسكو وطه إسماعيل ونول دي رويتر ومحسن صالح ورود كرول وفاروق جعفر وأنور سلامة وجرار جيلي وتارديلي وحسن شحاته وبرادلي وشوقي غريب وهم المدربون الذين تعاقبوا على المقعد الفني للفراعنة منذ أن تأهل الفريق إلى إيطاليا قبل 27 عاما تحت قيادة المدرب المصري محمود الجوهري والأخير هو المصري الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز رفيع المستوى.
الأكيد أن كوبر بعد هذا النجاح فرض نفسه على الجميع بعد المطالبات التي نادت بالإطاحة به من منصبه في الفترة الماضية حيث لن يستطيع أحد في مجلس إدارة إتحاد الكرة أن يقترب منه أو إتخاذ قرار بالإطاحة به من منصبه بعد التأهل.