واشنطن - مصر اليوم
سيطرت حالة من الحزن والذهول على وسائل الإعلام العالمية يعد الأحداث المؤسفة التي سبقت إياب نهائي كأس ليبرتادوريس بين بوكا جونيورز وريفر بليت، مساء أمس الأول.
ووصفت الصحف الأرجنتينية الصادرة امس ما حدث ب" العار"، وعلى غلاف صحيفة "Ole" جاء عنوان "عار عالمي في نهائي الغضب"، وذلك بعد اعتداء مشجعي ريفر بليت على حافلة البوكا، مما أدى لإصابة عدد من اللاعبين.
أما صحيفة "Clarin" فحمل غلافها عنوان "تأجيل نهائي السوبر كلاسيكو بسبب العنف والإخفاقات الأمنية"، حيث اتهمت الشرطة بالتقصير في تأمين المباراة المرتقبة.
أما صحيفة "La Nacion" فقالت "إحراج: تأجيل المباراة النهائية بسبب الإخفاقات الأمنية الخطيرة".
واكتفت صحيفة "El Dia de la Plata" بعنوان رئيسي على صدر غلافها، جاء فيه "عار".
ووصفت صحيفة "La Capital" أيضًا ما حدث قبل نهائي ليبرتادوريس بالعار، مع صورة للحظة اعتداء جماهير ريفر بليت على حافلة بوكا جونيورز.
ولم تختلف صحيفة "La Voz del Interior" عن الصحف الأخرى، بعدما حمل غلافها عنوان "عار مونيمونتال".
من جهتها، لم تغفل الصحف الإيطالية الحديث عن الأزمة، حيث قالت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت": ريفر بليت وبوكا جونيورز، يا لها من فوضى في كأس ليبرتادوريس، الفائز الآن هو العنف.
أما صحيفة كوريري ديللو سبورت فقالت: "فوضي في كأس ليبرتادوريس.. هجوم على حافلة بوكا جونيورز قبل النهائي: المباراة تأجلت إلى اليوم الثاني.
وارتفع عدد المعتقلين بعد أحداث الشغب التي شهدتها مدينة بونيس ايريس قبل انطلاق المباراة إلى 30 موقوفاً، في وقت قرّر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم تأخير موعد انطلاق اللقاء مدة 24 ساعة، وذلك بسبب قيام جماهير ريفر بلايت بالاعتداء على الحافلة التي كانت تقلّ لاعبي فريق بوكا جونيورز ، ما أدى إلى تعرض عدد من اللاعبين إلى جروح مختلفة وتضرر حافلة بوكا جونيورز بعد رميها بالحجارة.
وفي ليلة وصفها العالم ب"ليلة الرعب"، بدأت الأحداث بتعرض حافلة نادي بوكا جونيورز للرشق بالمقذوفات من قبل جماهير ريفر بليت، وذكرت وسائل إعلام أرجنتينية إلى أن زجاج الحافلة تحطم ما أدى إلى إصابة بعض اللاعبين، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب باستخدام رذاذ الفلفل بهدف منع وصول جماهير ريفر بلايت إلى داخل الحافلة، الأمر الذي جعل كارلوس تيفيز مهاجم بوكا جونيورز يعاني من صعوبات في التنفس.
ونظرًا لصعوبة الأمر قرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" في بادئ الأمر تأجيل انطلاق المباراة لساعة حتى الحادية عشر مساء ثم أضاف ساعة وربع قبل أن يتوصل في النهاية لقرار تأجيلها إلى يوم الأحد بسبب الوضع النفسي والبدني للاعبي بوكا.
من جهته، قال بابلو بيريز قائد فريق بوكا الذي بدا متأثرًا جراء رذاذ الفلفل: "هاجمونا من كل مكان، القوا علينا رذاذ الفلفل، العصي والحجارة إلى داخل الحافلة "، وكشف النجم الدولي السابق مهاجم بوكا كارلوس تيفيز في حديثه لشبكة "فوكس سبورتس": "لقد تقيأت، أشعر بآلام في حنجرتي، هذا وضع لا يمكن القبول به، إنهم يجبروننا على اللعب".
وأظهرت كاميرات الإعلام الأرجنتيني لقطات لاعبي بوكا يخرجون من الحافلة في محاولات للهرب، فيما أظهرت لقطات أخرى أعضاء الفريق يتلقون العلاج من قبل الطاقم الطبي.
أثار الأمر ضجة كبيرة حول العالم وخرج كارلوس بويول أسطورة دفاع فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق، عن صمته ووصف الأحداث الجارية في الأرجنتين "عار على كرة القدم"، وأضاف على صفحته الشخصية على تويتر: "مؤسفة الأخبار القادمة من الأرجنتين.. كرة القدم لا تعيش بهذه الطريقة.. هذا عار".
وكان انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي 2-2 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب لابوموبونيرا، ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها نهائي البطولة القارية بين فريقين أرجنتينيين، ويخوضها الفريق الزائر دون جمهوره بسبب منع سفر جمهور الضيوف منذ 2013 بسبب الشغب.
وكان الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم، أعلن تأجيل مباراة الفريقين بوكا جونيور وريفيربليت الأرجنتينيين، في إياب نهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس، والتي كان مقرر لها أمس السبت، لتقام اليوم الأحد، في العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
وجاء قرار التأجيل بعدما هاجمت جماهير ريفيربليت، حافلة بوكا جونيورز بالحجارة أثناء اتجاهها لملعب مونومنتال، وأصابت عددا من لاعبي الفريق.