لندن - أ.ش.أ
منذ ان فتحت الكرة الإنكليزية أبوابها أمام أحتراف اللاعبين من خارج الجزر البريطانية شهدت قدوم العديد من اللاعبين المهرة من المدرسة اللاتينية وخاصة من ابناء اسبانيا مع بدء تنظيم الدورى الممتاز "البريميور ليغ" فى بدايات التسعينيات مما كان له تأثير ايجابى على الأندية الأنجليزية على المستوى المحلى والقارى. ويعتبر تشافى الونسو هو أبرز اللاعبين الأسبان واكثرهم تأثيرا اثناء لعبه فى انكلترا فى صفوف نادى ليفربول ، حيث يملك اللاعب كل مقومات صانع الالعاب فى عمق الملعب من خلال قدراته فى التمرير ورؤيته الثاقبة نبالاضافة غلى قدراته كلاعب خط وسط مدافع قادر على افساد هجمات الفريق الخصم .وبعد ان بدأ الونسو حياته فى ريال سوسيداد حيث امضى خمس سنوات انتقل الى نادى ليفربول حيث بدأت مسيرته الحقيقية وفاز فى اول مواسمه مع النادى بدورى الابطال الاوروبى وفى الموسم الثانى فاز ببطولة كأس انجلترا. ومنذ رحيله عن نادى ليفربول إلى نادى ريال مدريد لم يعد ليفربول كما كان ولم يتمكن من ايجاد بديل للاعب الذى كان له دور بارز فى فوز منتخب بلاده ببطولتى أمم اوروبا وكأس العالم. ونفس مايقال على الونسو ينطبق على سيسك فابريجاس قائد ارسنال السابق ونجم برشلونه الحالى، حيث يعد فابريجاس النجم الاول فى ارسنال طوال السنوات التى قضاها بين صفوفه على الرغم من وجود سمير نصرى وروبن فان بيرسى. ولكن لسوء حظ فابريجس انه رغم قضائه سنوات عديدة فى ارسنال فإن هذه السنوات كانت سنوات عجاف بالنسبة للنادى الذى لم يتمكن من الفوز بأى القاب سواء على المستوى المحلى او القارى حيث وصل ارسنال فى بداية موسم 2004/2005 وتمكن من الفوز بآخر بطولة يحققها النادى فى نفس الموسم وكانت بطولة كاس انكلترا. ورغم وجوده فى برشلونه حاليا إلا ان فابريجاس يعد من المشجعين المخلصين لارسنال وإذا سنحت الفرصة كى يستعيده ارسنال فإنه سيلبى النداء بدون تردد وبادائه فى النادى اللندنى يعد من أكثر اللاعبين الأسبان تأثيرا فى الدورى الانجليزى. أما فرناندو توريس فإنه حالة مختلفة فلو أن الخبراء قيموا أداء اللاعب خلال سنوات وجوده فى ليفربول لوضعوه على راس القائمة دون تردد ولكن الفترة التى قضاها فى تشيلسى أدت لتراجعه إلى المركز الثالث .فخلال السنوات التى امضاها فى ليفربول كان توريس يعتبر واحدا من افضل الهدافين على مستوى العالم ،حيث كان النادى من الزوار الدائمين لبطولة دورى الابطال كما كان ينافس بقوة على الدورى المحلى. ومع مغادرة المدير الفنى الاسبانى رافاييل بنيتيز بدا مستوى توريس يشهد بعض التذبذب.ودخل تشيلسى وقام بشراء اللاعب مقابل 50 مليون جنية استرلينى فى فترة الانتقالات الشتوية ،غير انه لم يسجل سوى 14 هدفا فى 76 مباراة فى الدورى وبدا مستواه محبطا رغم أنه يمكن أن يفخر بفوزه ببطولة دورى الابطال وبكاس انجلترا خلال الفترة التى قضاها فى تشيلسى. وعلى عكس توريس يعد خوان ماتا هو النجم المتالق فى صفوف تشيلسى فى الموسم الحالى كما كان حاله فى الموسم الماضى،ويعد صاحب الرقم القياسى فى التمريرات الحاسمة فى الموسم الحالى حتى الآن مما يؤكد انه من اكثر اللاعبين المبدعين فى خط الوسط بين فرق الدورى الانجليزى على الاطلاق. ومازال بوسعه أن يضيف بطولة هامة وهي بطولة الدوري الأوروبي مع تشيلسى خلال الموسم الحالى. وسبق لماتا ان فاز مع تشيلسى بدورى الابطال وكاس انجلترا. وفى مانشيستر سيتى حقق ديفيد سيلفا الذى يقضى حاليا موسمه الثالث مع الفريق نجاحا ملحوظا واصبح عنصرا اساسيا فى الفريق،ونجح فى ان يحقق مع فريقه الفوز ببطولة الدورى الموسم الماضى على حساب الغريم مانشيستر يونايتد .ويعتبر سيتى النجم الاسبانى هو أبرز اللاعبين المبدعين بين صفوفه والممول الاول للهدافين كارلوس تيفيز وسيرخيو أجيرو وادين دزيكو. والموسم الحالى يعد الافضل بالنسبة له بعد ان نجح فى الموسمين الماضيين فى الفوز بلقب الدورى والكاس، ومع ذلك يجد سيلفا صعوبة فى ايجاد موقع اساسى فى صفوف منتخب بلاده رغم مشاركته فى 70 مباراة دولية. ولم يقتصر التاثير الايجابى للاعبين الاسبان على النجوم من خطى الوسط والهجوم لكنه أمتد حتى لحراسة المرمى، فلسنوات طويلة ظل بيبى رينا هو الحارس الاول لنادى ليفربول وخاصة منذ 2005، ويعد رينا من اكثر حراس المرمى فى الدورى الانجليزى ثبات فى المستوى على مدى السنوات الثمانى الاخيرة.وفاز رينا بلقب أحسن حارس مرمى فى الدورى الانكليزى ثلاث مرات.ويعد أحد أفضل من قاموا بحراسة مرمى ليفربول على الاطلاق. ونجح رينا رغم وجود الحارس المدريدى العملاق ايكر كاسياس فى ان يخوض 26 مباراة دولية وفاز مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم وببطولتين لامم اوروبا. وإذا كان هولاء اللاعبين الاسبان وغيرهم قضوا ابرز سنوات عطائهم فى صفوف الاندية الانكليزية هناك آخرون لعبوا فى ادورى الانكليزى فى آخر ايامهم فى الملاعب مثل فرناندو ييرو الذى لعب ضمن صفوفو بولتون واندرارز وجيسكا مينديتا فى ميدلسبرا وفرناندو مورينتيس فى ليفربول ومايكل سالجادو فى بلاكبيرن مما يؤكد جاذبية الدورى الانجليزى بالنسبة للاعبين الاسبان. ويعد سانتى كازورلا المنضم لارسنال وميتشو المنضم لسوانسى آخر القادمين من أسبانيا إلى إنكلترا مهد كرة القدم.