أكد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف أن الاتحاد يخطط لجعل الدوحة مركزا عالميا للأوبتمست، معتبرا أن كأس قطر المفتوحة، التي ينظمها الاتحاد حاليا للمرة الأولى، هي نواة في هذا الإطار لاستقطاب أبطال العالم وأبرز عشاق ومحبي اللعبة. وقال السويدي، في تصريح له على هامش منافسات البطولة التي ستختتم يوم الخميس المقبل، إن الاتحاد سيحرص على إقامة بطولة الأوبتمست سنويا، لما لها من أهمية كبيرة للبراعم، خاصة أن هذه الفئة هي المرحلة الأولى التي يبدأ من عندها أي ناشيء في ممارسة رياضة الشراع، ومن ثم ينتقل إلى بقية الفئات. وأوضح أن الاتحاد يهدف من خلال الاستمرار في إقامة هذه البطولة بصورة سنوية، إلى أن تكون الدوحة مركزا للاوبتمست في منطقة الشرق الأوسط كهدف أولى في المستقبل القريب، على أن تصبح بعد ذلك مركزا دوليا لهذه الفئة في كل أنحاء العالم. واعتبر رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف أن الإقبال على المشاركة في النسخة الأولى من البطولة يعد نجاحا كبيرا يحفز على تكملة هذه المسيرة بقوة واصرار، خاصة أن عدد المشاركين وصل إلى نحو 50 متسابقا، وهو عدد جيد جدا بالنظر إلى أن البطولة جديدة، وتقام للمرة الأولى. وكشف السويدي عن أن الاتحاد يطمح أن تحقق البطولة أقصى درجات النجاح خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتا إلى أنه يسعى للوصول بعدد المشاركين فيها إلى عدد يفوق 1300 متسابق، كما هو الحال في بطولة "ليك جارد" الدولية التي تقام سنويا في إيطاليا خلال فترة أعياد "شم النسيم"، وتحقق نجاحا كبيرا. ويشار إلى أن بطولة كأس قطر المفتوحة لفئة الأوبتمست التي تقام للمرة الأولى تشهد مشاركة 51 لاعبا يمثلون 13 دولة، وتحتوي على 12 سباقا في فئة الفردي موزعة على مدار أيام البطولة، علاوة على بطولة الفرق، وقد خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى حسب أعمار المشاركين لتشجيع الجميع على الفوز وممارسة رياضة الشراع. وأكد السيد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف أن الاتحاد يهدف أيضا من خلال إقامة كأس قطر المفتوحة الأولى للاوبتمست إلى تكوين منتخب جيد يضم مجموعة من اللاعبين البارزين أصحاب الخبرات القادرين على تشريف سمعة البلاد في كافة الاستحقاقات والمحافل الدولية. وأوضح السويدي أن لاعبي قطر المشاركين في بطولة الأوبتمست معظمهم من البراعم ، وأنهم لم يمارسوا رياضة الشراع إلا منذ عام واحد تقريبا، معتبرا أن هذه البطولة ستكون مفيدة لهم في هذا السن المبكر من العمر، وستمنحهم الخبرة وتكسبهم المهارات الفنية التي يحتاجونها خلال مسيرتهم المقبلة حتى يصبحوا من الأبطال عالميا في هذه الرياضة. وشدد على أن البطولة مع الوقت ستكون قادرة على استقطاب أبرز أبطال العالم، الأمر الذي سيجعل البطولة جزءا من السياحة الرياضية التي بات إحدى اهم استراتيجيات الاتحاد في الفترة الأخيرة، لما لها من فوائد عديدة على قطر بشكل عام وعلى الرياضة والاقتصاد بشكل خاص، فضلا عن السياحة الرياضية جعلت من قطر في الفترة الأخيرة قبلة للرياضة في الشرق الأوسط والعالم. ورأى السويدي أن رياضة الشراع من الرياضات المفيدة وخاصة للأطفال، حيث أنها تساعدهم على تكوين شخصيتهم بطريقة سليمة وبناءة، مشيرا إلى أنها تعود الأطفال منذ صغرهم على بناء استراتيجية لحياتهم، فضلا عن أنها تعلمهم كيفية اتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب. واعتبر رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف أن هذه الرياضة ممتعة ومشوقة للغاية، كما تحتاج إلى تركيز كبير وسرعة بديهة عالية لدى الممارس، لافتا إلى أن المتسابق قد يتخذ أكثر من 240 قرارا في السباق الواحد، وذلك من أجل توجيه القارب والتحكم فيه، فضلا عن الاستفادة من سرعة الرياح ومحاولة تجاوز المتنافسين خلال الدوران. وأعرب السويدي عن أمله في أن تساهم هذه البطولة بصورة أو بأخرى في زيادة الإقبال على ممارسة رياضة الشراع بين الشباب القطري خاصة والعربي عامة، وذلك في ظل امتلاك معظم البلدان العربية لشواطئ شاسعة، لافتا إلى أن الاتحاد يبذل كل جهوده من أجل نشر هذه اللعبة والتشجيع على ممارستها سواء على المستوى المحلي أو العربي.