القاهرة - حسام السيد
حرص عدد كبير جدًا من جماهير الكرة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " وتويتر " على إحياء الذكرى السنوية الـ7 لرحيل نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري محمد عبدالوهاب الذي توفى في 31 آب/ أغسطس عام 2006 نتيجة أزمة قلبية حادة خلال مشاركته في التدريبات الصباحية لفريقه عن عمر 22 عامًا، وبعد قليل من تتويجه بلقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر، فيما حقق 7 بطولات مع النادي الأهلي، وترحم الجميع على اللاعب الراحل مؤكدين أن ذكراه لا تزال باقية . وبدوره نشر الموقع الرسمي للنادي الأهلي تقريرًا مطولا عن ذكرى عبدالوهاب ، وجاء فيه : " بالدموع قرأت مصر و كل جماهير الكرة هذا الخبر " توفى إلى رحمة الله تعالي محمد عبد الوهاب " لاعب الأهلي و منتخب مصر إثر أزمة قلبية حادة في مران الفريق الصباحي، هذا وقد انتهت مراسم دفن جثمان نجم الأهلي في مسقط رأسه في قرية سنورس التابعة لمحافظة الفيوم وذلك في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من 30 ألف شخص ما بين جماهير الأهلي، وأبناء قريته ومحبيه تقدمهم مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدي، ونائبه الكابتن محمود الخطيب ". وأضاف التقرير "بهذه الكلمات كان الخبر الذي لم ولن ينساه أي من أبناء الأهلي وجماهيره المخلصين، إنه خبرًا أبكى كل عشاق الأحمر و خبرًا ستظل الجماهير العاشقة لكيان الأهلي تتوارثه حبا في ترميز كل من أعطوا و تفانوا في حب الأهلي". وتابع التقرير " إنه محمد عبد الوهاب يشهد له الجميع بالخلق و التدين و الحب الشديد من كل زملائه، مستواه في الملعب لا يختلف عليه اثنان إنه أحد و أهم الركائز الأساسية لمنتخب مصر في كأس الامم الأفريقية 2006 و ساهم مع الأهلي طوال مدة إعارته للقلعة الحمراء وقتها من عطاء واضح و مجهود داخل الملعب رجح به كفة زملاءه بإنجاز ما حصلوا عليه من بطولات وقتها، وهو ما دفع الأهلي للسعي للتعاقد مع اللاعب بشكل نهائي، و لكن قدرة الله و مشيئته سبقت كل شيء ورحل صاحب 23 عامًا عن ملاعبنا المصرية". وواصل البيان "عبد الوهاب أحد رموز العطاء التي تمسكت بالأهلي كان صاحب ابتسامة خفيفة رقيقة أحزنه و أزاح هذه الابتسامة فراق صديقه أحمد وحيد لاعب الترسانة إلا أن سرعان ما لحقه لاعب الأهلي الخلوق الذي قال لزملائه في الفريق " أنا حاسس إني هحصل وحيد " واختتم البيان" سيظل عبد الوهاب هو اللاعب الذي لن ينساه الأهلي و الأهلوية بعد أن ودع الحياة بقميص الاهلي الذي كساه عرقه .. و بعد أن حفر اسمه في قلب كيان و جماهير يقدرون معني العطاء خالص العزاء لأسرة اللاعب سائلين الله سبحانه و تعالى أن يدخله الجنة و يرحمه برحمته التي وسعت كل شيء " . وتعتبر وفاة عبدالوهاب فاجعة بكل المقاييس لجمهور الكرة المصرية على اختلاف انتماءاته، وفجرت مخاوف كثيرة من حلالات الوفاة المفاجئة في ملاعب كرة القدم ، فيما ترك رحيل اللاعب أثرًا نفسيًا في زملائه الذين مازالوا يتذكرون اللحظات الأخيرة له في الملعب عندما كان يؤدي التدريبات الصباحية في ملعب مختار التتش في الجزيرة ومرر كرة خاطئة لزميله رامي ربيع ثم اعتذر له، وانحنى على الأرض وفارق الحياة مباشرة ولم تفلح جهود نقله إلى المستشفى في إسعافه ليحضر جنازته معظم نجوم الكرة المصرية .