"القفطان" المغربي

أكّدت مصممة الأزياء المغربيّة زهرة اليعقوبي في حديث خاص لـ"مصر اليوم"،  "أن السر وراء إقبال أميرات وفنانات عربيات على ارتداء اللباس التقليدي المغربي "القفطان"،  يكمن في روعة تصميماته، فضلاً عن أنّه يختلف عن الموديلات الحديثة التي تتسم بالعري وعدم الاحتشام".
وأوضحت اليعقوبي، "أن أغلب النجمات العربيات اللاتي يحللن ضيفات على المغرب، يفضلن ارتداء اللباس التقليدي في السهرات والبرامج التلفزيونية، لما له من سحر وجمال، إضافة  إلى أن الفنانات الشرقيات أكثر إقبالاً وإنفاقًا عليه بالمقارنة بالفنانات المحليات".
وتابعت المصممة المغربية، "لا يمكن أن نتصور حجم تفاعل الفنانات العربيات مع هذا اللباس التقليدي الرصين، إذ بمجرد أن ترتديه إحداهن حتى تفاجأ بجماله وخصوصيته، وكثيرًا ما أسمع كلمات الانبهار والانجذاب من عديد من الأسماء الكبيرة والشهيرة".
وأشارت اليعقوبي إلى، "أنّني ألبست عديدًا من نجمات الفن والتلفزيون العربي، من بينهن ميادة الحناوي، ونادية مصطفى، وهدى سعد، ورجاء القصباني، وأسماء المنور، إلى جانب أني تخصصت في إلباس الممثلات المغربيات، من بينهن منى فتو، ونجاة الوافي، ورجاء رجوي، وأسماء الخمليشي التي حضرت مهرجان "كان" للسينما مرتديةً لباسًا تقليديًا من تصميمي، كما أنّي قمت بإلباس العديد من الأميرات في المغرب والخليج العربي"، لكنها رفضت الإفصاح عن هوياتهن بدعوى حساسية الأمر، فضلاً عن أن ذلك يدخل في إطار احترام أسرار المهنة.
ولفتت اليعقوبي إلى "أنّ  سر الإقبال  على القفطان المغربي من طرف أميرات العرب مرتبط أولاً باعتماده على خياطة يدوية تقليدية، وثانيًا لأنه محتشم للغاية، ويختلف عن الملابس العارية، على الرغم من أن بعض التصاميم الآن تتجه نحو الحداثة و تعرية  الملابس، إلا أنّ تصميماتي لم تتجاوز الجانب التقليدي بلسمات عصرية حديثة محافظة على كل ما له علاقة بالاحترام الحشمة".
وأكّدت "أنّ لي ذكريات متعددة مع اللباس التقليدي المغربي من بينها أنه حينما رأت الفنانة السورية ميادة الحناوي تصاميمي، تساءلت عن هذا اللباس أترتديه المغربيات في الأعراس العادية؟، على اعتبار أنه أشبه باللباس الملكي، وعندما ارتدته ميادة، عبرت عن سعادتها بـ"اللوك" الخاص به ، وأتذكر أول مرة تلبس فيها نجمة عربية لباسًا من تصميمي، وكان ذلك في عام 2003؛ عندما نظمت معرضًا للباس التقليدي المغربي وفق تصاميم مستوحاة من التراث الفرعوني، وحينما ألبست المطربة المصرية نادية مصطفى التي انبهرت كثيرًا باللباس، ومن شدة جماله قال زوجها حينذاك لنادية مصطفى، هذا أحسن لباس ترتدينه في حياتك، وكان لهذا التعليق الأثر الكبير على نفسيتها، فقدمت الشكر إلي."