تصاميم إسراء البرغوثي

أعلنت المصممة الأردنية إسراء البرغوثي، عن عشقها للتطريز، وأنها استطاعت إنتاج قطع فنية مطرزة بألوان جميلة تربط الماضي بالحاضر، بلمسة شبابية عصرية، مؤكدة أنها أصبحت من أشهر المنتجين للقطع المطرزة في الأردن، بسبب إيمانها بشعار "بالإرادة والعزيمة يتحول الحزن لألوان جميلة وإيجابية".

وأضافت البرغوثي في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، قائلة "كان التطريز بالنسبة لي هواية قبل أن يصبح مصدر رزق، وكنت أطرز قطع صغيرة لأزين بها البيت، وكانت هذه القطع مصدر فخر لي، ومازلت احتفظ بها إلى الآن لقيمتها المعنوية، ولأنها كانت بداياتي، وبالأبرة والخيط صنعت ثوبًا تتغنى به الشعوب في كل العصور".

وتابعت البرغوثي "تطورت هوايتي النابعة من القلب إلى حرفة يدوية جميلة، وأصبح الخيط رفيقي. وبعد وفاة والدتي، فرغت كل حزني لأنتج قطع جميلة أسوقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "الفيس بوك"، ومن خلال مشاركتي في المعارض والبازارات المختلفة، فالتسويق عبر الإنترنت وسيلة ممتازة، لعرض المنتج، لأنه يوفر الوقت والجهد، خاصة إذا كانت صورة وتفاصيل المنتج واضحة، يستطيع الزبون أن يختارها بسهولة ولقد أصبحنا في زمن إلكتروني".

وأكدت البرغوثي أن المرأة العربية تهتم بالثوب المطرز التراثي، دون الاهتمام بالإكسسوار المطرزة، مضيفة "أصبحت أطرز الحقائب والإكسسوار كالأطواق والأقراط والخواتم، حيث وجدت أن هذه القطع تجذب السيدات من كافة الأعمار، وخاصة الجيل الجديد". وتبيّن البرغوثي أن السيدات لا يقبلن على القطع والملابس المطرزة، في الشتاء، فابتكرت تطريز الكاب الشتوي الصوف بألوان وأشكال مختلفة، ولاقت هذه القطعة إقبالًا من السيدات بشكل جيد، لأنها قطعة غريبة وغير متداولة، ولأن المرأة تعشق كل جديد في سبيل أناقتها.

وكشفت البرغوثي أنها تفضل اختيار اللون الأحمر كلون أساسي في التطريز، كونه لون حيادي ويستطيع مواكبة الأجيال، وترضي الشابات و أذواقهن، كما أن اللون الأحمر يدخل في كثير من المطرزات القديمة، مما يعني استعماله المحافظة على التراث. وأشارت إلى أن عالم التطريز واسع، حيث ازدادت المصممات والمصممين، وازدادت المنافسة، لكن بالتأكيد لكل مصممة لمستها الخاصة في التطريز. ونصحت البرغوثي كل امرأة تمتلك موهبة، أن تحاول بكل طاقاتها الوصول إلى هدفها.