المصمّم جورج حبيقة

انتقل المصمّم جورج حبيقة، من الهندسة إلى عالم الموضة والأزياء متأثرًا بوالدته التي ساعدته على اكتشاف تلك الموهبة الفطرية لديه من خلال عملها في هذا المجال، حيث قاده عشقه إلى موضة إلى الأزياء، إلى عالم برع فيه فسار في خط ثابت واعتمد أسلوبًا اشتهر فيه عالميًا، لكن على الرغم من الخط الثابت وأسلوبه الذي يحافظ عليه، لم يغرق يومًا في الروتين الذي يهدّد المصّمم أحياناً، وفي جميع المجموعات التي يقدّمها تتميز بالتجدّد والعصرية وآخرها مجموعة "Signature" لخريف وشتاء  2016 – 2017  .
وأوضح حبيقة، أنه يمكن تعريف خطّ تصميماته بالتزاوج بين الأناقة الكلاسيكيّة والإبداع الجريء، ويظهر ذلك من خلال البراعة في التطريز والعمل اليدوي والقصّات المتنوّعة التي تضفي على المجموعة طابعًا عصريًّا، مشيرًا إلى أنه كان يخطّط بداية ليصبح مهندسًا إلا أن عشقه للأزياء قاده إلى تصميم الأزياء.

وأضاف حبيقة أن "مجموعة "Signature"، تأتي في حلّة مميزة، هي مجموعة  مستوحاة من نساء يجسّدن جيلاً جديداً من عاشقات الموضة العصريّة. صُممت هذه المجموعة خصّيصاً لكلّ امرأة تبحث عن التميّز الداخليّ بأسلوب جديد. تمّ التركيز على الألوان الدافئة كالأحمر والأزرق الغامق والذهبي والأسود"، مشيرًا إلى أنه يختار الألوان حسب موضوع المجموعة وبطريقة تتأقلم وروح المجموعة.

وأشار حبيقة إلى أنه يعتمد في تصاميم الملابس الجاهزة على الألوان القوية اللافتة، التي يختار لها دائماً لوحة ألوان غنيّة، مبيّنًا أن "مصمّم الأزياء فنّان، عندما يرسم أو يستوحي، يمكن أن تراوده أفكار جديدة باستمرار، ويجب ألا تقيَّد عمليّة الإبداع هذه أو تُحدّ أبداً بروتين معين، يجب أن يعكس عمل مصمّم الأزياء هويّة شاملة ومتماسكة تشير إلى أنّ العمل من ابتكاره من دون أيّ شكّ"، وموضحًا أنه "لا أدع الموضة توجّه مجموعاتي، فالموضة يصنعها كلّ مصمم حين يعرض في أسبوع الموضة العالمي في باريس".

وبيّن حبيقة، أن الطبيعة وشخصيّة المرأة مصدرا وحيه الأساسيان، موضحًا أن والدته أثّرت في مسيرته الفنيّة بشكل خاص، مضيفًا أنها "اكتشفت موهبتي في التصميم وساعدتني على استكشافها بنفسي عندما طلبت منّي مساعدتها في مشغلها"، ومشيرًا إلى أنه يواجه كلّ مصمّم صعوبات عديدة قبل أن يحقّق النجاح، لكنّ العقبة الرئيسيّة التي عملت جاهداً لتخطّيها كانت التحدّي المتمثّل في كسب الاهتمام الدوليّ في عملي".

وأفاد حبيقة أنه "يصعب عليّ اختيار تصميم مفضّل لديّ لأنّ كلّ ابتكار أصمّمه يكون مميّزاً بالنسبة إليّ"، مؤكّدًا أنه بدأ يشعر بطعم النجاح عندما بدأ عالم صناعة الموضة من صحافة ومؤسّسات مهنيّة يعرّف عمّا يقدّمه بأنها تصاميم من توقيع جورج حبيقة، ومعلنًا أنه "دائماً ما أتطلّع إلى المستقبل بنظرة إيجابيّة، في الواقع، لديّ مشاريع مستقبليّة مشوّقة للغاية، وآمل أن تشهد السنوات المقبلة نجاحاً مميّزاً من حيث نموّ علامة جورج حبيقة واستمراريّتها".

وأوضح حبيقة أنه لا يتخلّى عن هاتفه أبدًا، وأن اللون الأسود هو المفضّل في حياته اليوميّة الشخصيّة، ويفضّل منزله الشخصي لتمضية بقية اليوم مع عائلته، مشيرًا إلى أن كل فصل من فصول السنة يتمتّع بمميّزاته الخاصّة، لذلك لا يفضّل فصلًا على آخر، وكمصمم فهو يفضّل فصلي الربيع والصيف.

ونوّه حبيقة إلى أنه لا ينسى ولادة ابنيه جاد ومارك، وأن أول عرض أزياء له في باريس شكّل منعطفًا خاصًّا في حياته، حين انطلقت مسيرته المهنية كمصمم أزيار عالمي، موضحًا أن "باريس هي وجهة سفري المفضّلة، حيث أمضي معظم وقتي حين لا أكون في بيروت، وعندما أشارك في أسبوع الموضة العالميّ 4 مرّات سنويّاً، فقد كوّنت لدي باريس الكثير من الذكريات الجميلة".

وأفاد حبيقة أن تناول القهوة مع الفطور برفقة زوجته أبرز فعاليات روتينه اليومي ، وأنه يخصّص بعضًا من وقته لممارسة الرياضة، فهي أساسية في حياته ويمارسها قدر المستطاع خلال أوقات الفراغ ولا سيّما خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن المرأة البسيطة والهادئة والنضرة، هي مواصفات المرأة الأجمل بالنسبة إليه، وأن "Grace Kelly" هي الأجمل بالنسبة إليه بعد زوجته، ومختتمًا أن المرأة التي تجمع بين الأناقة الساحرة والبسيطة والشخصيّة الناضجة والهادئة هي سر جاذبيتها للرجل