الفيوم - نور سعيد
خيّم الحزن والأسى على أسرة التدريس وتلاميذ مدرسة "الشهيدة منة الله" الابتدائية في الفيوم حزنًا على الشهيدة "منة الله سيد رجب" التلميذة في الصف الثالث الابتدائي.
وارتدى أعضاء هيئة التدريس من السيدات في المدرسة الملابس السوداء حزنًا على الشهيدة "منة الله" التي انفجرت في جسدها قنبلة يدوية وضعتها بعض العناصر المتشددة في محافظة الفيوم.
وأثّرت زيارة وكيل وزارة التربية والتعليم المهندس محمود أبو الغيط بصحبة مدير عام إدارة غرب الفيوم التعليمية محمد يوسف في تخفيف الأحزان عن المعلمين والتلاميذ.
وأوضح مدير مدرسة الشهيدة محمد جمعة أنَّ فقدان المدرسة لإحدى بناتها التي استشهدت الأربعاء في حادث انفجار قنبلة يدوية تسبب في ألمهم جميعًا وأنّ فقدان "منة الله" لا يعوضه أي شيء في الدنيا.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم المهندس محمود أبو الغيط أنَّ محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم تفضّل بإطلاق اسم الشهيدة "منة الله" على المدرسة وعلّقوا قبل تشييع جنازة الشهيدة لافتة جديدة على باب المدرسة ورفعوا اللافتة السابقة التي كانت باسم مدرسة "الحواتم الابتدائية".
وأشار مدير إدارة غرب الفيوم التعليمية محمد يوسف إلى أنَّ الألم والحزن يعتصرهم جميعًا لفقدان تلميذة بريئة بسبب "التطرف" الذي يهدد المجتمع ولكن لن يروعهم هؤلاء "المتطرفون" في استكمال مسيرتنا التعليمية.
وشيّع أهالي حي الحواتم الأربعاء جثمان الطفلة منة الله سيد رجب (9 أعوام) التي استشهدت عقب انفجار قنبلة بدائية فيها، وسط ترديد الهتافات المعادية ل"الإخوان".
وأدى محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم ووكيل وزارة التربية والتعليم المهندس محمود أبو الغيط ووكيل وزارة الصحة الدكتور مدحت شكري وأهالي الطفلة الشهيدة صلاة الجنازة عليها، وعقب الانتهاء من الصلاة دعا والدها على "الإخوان" مرددّا "حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم".
وخرجت الجنازة في مشهد مهيب ووحد الجميع الهتاف "حسبي الله ونعم الوكيل" و "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله".
وأشارعم الطفلة محمد رجب إلى أنَّ الشهيدة كانت متفوقة في دراستها وكانت محبوبة من الجميع، مؤكدًا على أنَّ ما حدث لها "تطرف" بما تحمل الكلمة من معنى وأن من وضع القنبلة بهذه الطريقة لا ينتمي لأية ديانة سماوية مرددًا "حسبنا الله ونعم الوكيل" ، وطالب الأجهزة الأمنية بضرورة القصاص من القتلة.