مستنقعات مياه الصرف الصحي

تحولت شوارع قرية دار السلام في مركز طامية بمحافظة الفيوم، إلى برك ومستنقعات من مياه الصرف الصحي؛ نتيجة لانفجار في الخط الرئيس بالقرية, الأمر الذي أدى إلى إعاقة الحركة أمام المواطنين والطلاب الذين تسلقوا سور المدرسة للدخول لأداء امتحاناتهم بعد أن تحول الشارع الأمامى للمدرسة إلى مستنقع مياه.

وأكد المزارع سعد الدين رمضان، أنّ "مياه الصرف الصحي حولت الشوارع إلى حمامات سباحة يسبح فيها الأطفال منذ ما يقرب من شهر, وعلى الرغم من شكونا إلا أن مسؤولي مرفق مياه الشرب والصرف الصحي لم يتحركوا لإنقاذنا من الأوباء التى تسببها المياه الملوثة".

وأوضح الفلاح حسين شريف، أنّ المياه الملوثة أعاقت الحركة، أمام الطلاب ما جعلهم يتسلقون السور بعد غلق الباب الرئيس للمدرسة بسبب اندلاعها على نحو مستمر, خوفا من دخولها إلى الفصول بعد وصولها فناء المدرسة من الداخل، مبرزًا أنّ المياه منذ ما يقرب الشهر تتداول في شوارع قريتهم من دون توقف، مؤكدًا: "حاولنا إيقافها؛ إلا أنّنا فشلنا في التصدي لها بسبب عدم إماكنية الوصول إلى مكان الكسر حيث إن الماسورة التي تسببت باندلاع المياه في باطن الأرض ولا يمكن لنا الوصول إليها؛ إلا بمعرفة مسؤولي مرفق مياه الشرب والمختصين".

وأبرز ممدوح عبد الغني، أنّ "تعداد سكان القريخ 80 ألف نسمة وبالرغم من ذلك فإن المسؤولين لا يهتمون بمطالبنا التي وصفها بـ"المشروعة"، وأضاف أنّ مياه الصرف الصحي تغرق شوارع المنطقة بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف, موضحًا أنّه بالرغم من تكرار شكواهم إلى المسؤولين؛ إلا أنّ مجلس المدينة يأبه أن يسمع لأحد منهم، وعلي الرغم من تعداد سكانها إلا أنها تعاني من نقص في معظم الخدمات؛ فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر ومياه الشرب.

وتابع عبد الغني، أنّ القرية فيها عدد من المواطنين كبار السن ممن لا يتحملون هذه المعاناة، فضلًا عن تعرض الأطفال للأمراض والغرق في كمية المياه التي وصلت إلى داخل المنازل خصوصًا التي تقع في الدور الأول.

على الجانب الآخر، رفض المهندس مجدى صبحي الرد على شكوى المواطنين واتهامهم بتعمد اهمال المسؤولين لمطالبهم بسحب المياه من القرية وسرعة تصليح الكسر.