أهالي قرية الجواهرجي

يعيش أهالي قرية الجواهرجي التابعة لمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، حالة من الغضب بسبب ما أشيع بشأن وجود عناصر تكفيرية تسمى "بوكو حرام" تمنع أبناء القرية من تأدية الخدمة العسكرية وتحرم أكل اللحوم والجبنة القريش حيث نشر بعض وسائل الإعلام الخبر وتداوله بعض نشطاء الـ"فيس بوك"، مما أدى إلى غضب بين سكان القرية الذين نفوا هذه الإشاعة مؤكدين أنهم يصلون في مسجد القرية ويأكلون اللحوم ويعيشون حياة طبيعية مثل كل القرى مشيرين إلى أن القرية لا يوجد بها أي تيارات إسلامية وأن معظم السكان أبناء عمومة. 

وأكد سيد شوبك مزارع، أن "القرية خالية من التيارات الإسلامية وليس بها أي شخص ينتمى لأي تيارات وكل تفكيرنا في توفير لقمة العيش لأبنائنا الصغار وكيفيه زراعة الأرض وجواز البنات هذا هو أولى اهتماماتنا"، موضحًا "نحن ضحية أحقاد لبعض القرى المجاورة التي يوجد بها بعض المرشحين لانتخابات البرلمان القادم الذين يريدون أن يسيطروا على أصوات أفراد القرية ونكون توابع لهم ولكن عندما فشلوا بسبب أننا جميعا مترابطين وأسرة واحدة ونعطى أصواتنا الانتخابية لمن نريده أطلقوا علينا الإشاعات المغرضة بأننا تكفيريين ونمنع الأهالي من دخول القرية".

وأضاف أنن "القرية بالرغم من أنها محرومة من كافة الخدمات إلا أننا ملتزمين مع كافة الأجهزة المعنية ونحترم الدستور والقانون , وسبق لنا أثناء فض اعتصام رابعة والنهضة بأن قام البعض منا بحراسة مركز شرطة الشواشنة لمنع حرقه أو اقتحامه".

 ولفت خالد السيد خليل، إلى أن "لما بيكون عندي فرح أو حالة وفاة بجلس مع جيراني نأكل لحمه من طبق واحد, فياريت اللي ببقول أننا مش بناكل الجبنه القريش لأنها مصنوع من جلد لانعلم مصدر ذبح يجبلنا والسمك واللحمة يجبلنا صفيحتين جبنه وإحنا نخلص عليها"، مؤكدًا أن القرية لا تزيد عن 200 نسمه، وجميعهم من عائله واحدة ولا نعلم أي شيء عن الجماعات التكفيرية".

وبين نبيل على جزار القرية، أن "اذبح المواشي يومين في الأسبوع ويقبل عليها أهالي القرية يشترون اللحوم بالأسعار الموجودة في السوق ويتم الذبح أمام الجميع"، مضيفًا أن "قريتنا هي الوحيدة التي لايوجد بها "إخوان" ولا "سلفيين" ولا أي تيارات ولا أحزاب نحن من البلاد المنسية التي لا يفتكرها المسؤولين".

وأشار الحاج فرحات علي، إلى أنّ "كلنا في القرية أسرة واحدة وليس بينا تكفيريين والإعلام يريد أن يعمل مننا جماعات إرهابيه وتكفيرية, وربنا هيحاسب كل واحد أتكلم علينا وحاول يشهر بينا, مش معانا فلوس عشان نشترى اللحمة, وفوجئنا بالهجوم علينا بهذا الشكل، مبينًا أن "لو ماتمش الذبح أمامنا لانقبل عليه لأننا نخشى أن تكون لحوم فاسدة".

وأكد أحمد محمد، "لو فيه جماعات إرهابية كنا فجرنا المركز ومديرية الأمن والمنشآت الشرطية فين اللي تتكلموا عليهم, الجماعات الإرهابية دى ضد الشرطة والجيش والحكومة", وتساءل "أين هولاء الذين يتحدث عنهم الإعلام ونحن أبناء عمومنا ضباط شرطه وجيش وعندما نستشعر بأي قلق نخرج بالسلاح نحمي أقسام الشرطة ونقف في ظهر الأمن من أجل الحفاظ على الأمن والأمان", متابعًا أن "الإعلام يريد أن يشوه صورتنا إحنا لابنقبل جزيا من أحد وننتمي لقبيلة الحرابى".

وأضاف محمد، أن "القرية بالرغم من أنها محرومة من كافة الخدمات إلا أننا ملتزمين مع كافة الأجهزة المعنية ونحترم الدستور والقانون, وسبق لنا أثناء فض اعتصام رابعة والنهضة بأن قام البعض منا بحراسة مركز شرطة الشواشنة لمنع حرقه أو اقتحامه".

وقد ترددت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تكون جماعة "بوكو حرام الفيوم"، وتسعى إلى تعطيل المدارس، ومنع الصلاة فيها، وإرهاب الناس، وتنفيذ الحدود

يذكر أن بوكو حرام أي (التعليم الغربي حرام)، هي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تأسست عام 2002 وتدعى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات نيجيريا.