قرية "حلمي عبدالفتاح"

سيطرت حالة من الغضب على أهالي قرية "حلمي عبدالفتاح" التابعة لمركز "طامية" في محافظة الفيوم بسبب عدم إنارة القرية التي يبلغ تعداد سكانها 50 ألف نسمة، ما اضطر المواطنين إلى جمع مبالغ وسحب أسلكه من الأعمدة القريبة ووضع أعمدة خشبية لإنارة منازلهم.

ومن جانبها؛ أوضحت عبير سلامة، ربة منزل، أنَّ الكهرباء لا تضيء منازلهم ليلًا بالشكل الطبيعي بسبب أنهم حصلوا على الإنارة من خلال الممارسة ووضعوا أعمدة من الخشب بدلًا من أعمدة الإنارة.

وأشارت إلى أنَّ معظم طلاب وتلاميذ القرية رسبوا بسبب عدم إمكانية المذاكرة في ظل الظلام الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى حرمانهم من تناول المشروبات والمياه الباردة نتيجة لضعف التيار الكهربائي في القرية.

وبيَّن سعيد علي رمضان، فلاح، أنَّ الكهرباء لا تساعد على تشغيل الأجهزة الكهربائية، وهذا ما أدى إلى حرمان أهالي القرية من مشاهدة التليفزيون منذ ما يقرب من 25 عامًا، مضيفًا: كل مواطن يدفع 200 جنيه شهريًا لصالح شرطة الكهرباء مقابل الإنارة.
وتابع: تقدمنا بشكاوى عدة على مدار السنوات الماضية إلى مجلس المدينة والديوان العام للمحافظة وشركة الكهرباء، التي أخطرتنا بعدم وجود ميزانية لتوفير أعمدة إنارة، مؤكدًا أنَّ عدم وجود إنارة في القرية نتج عنه صعوبة الحياة المعيشية بين المواطنين لاسيما الأطفال.

وأشار إلى أنَّه على الرغم من إنارة جميع القرى المجاورة إلا أنَّ المسؤولين يرفضون الاهتمام بالقرية، مشيرًا إلى أنَّ عدم وجود كهرباء نتج عنه تهديد الأهالي بالسرقة ليلا من قبل الخارجين عن القانون لاسيما أنّ معظم منازل القرية تعتمد على تربية المواشي ويُعد هو مصدر رزقهم.

ومن جانبه؛ ناشد شهاب الدين علي، وزير الكهرباء، بالتحرك ورفع "الظلم" عن قريتهم، وطالبة بتوصيل خط كهرباء إل قريتهم وأعمدة إنارة تضيء لهم منازلهم حتى يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي مثل باقي القرى في المحافظة.

وبيَّن أنَّ الأهالي ما زلوا يعيشون حياة بدائية وغير أدامية، مثل الاعتماد على "الزير" لتبريد المياه، واستخدام اللمبة الجاز للمساعدة في إضاءة المنزل حتى لا تضعف الكهرباء في باقي المنازل.