الدكتور مصطفى الفقي

  نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومعهد بحوث واستراتيجيات دول حوض النيل في جامعة الفيوم، الأربعاء، ندوة ثقافية تحت عنوان "مصر إلى اين"، حاضر فيها استاذ العلوم السياسية، الدكتور مصطفى الفقي، وبحضور رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور خالد حمزة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أشرف رحيل، وعميد معهد بحوث دول حوض النيل، الدكتور عدلي سعداوي، والسادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ في قاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة .

وبدأ الفقي كلمته بإعرابه عن سعادته الشديدة؛ لوجوده في جامعة ومحافظة الفيوم، والتي تعتبر الواحة التي تمثل مصر الصغرى، كما أكد أن ارتباطه بالفيوم قديم جدًا، فقد كان يعمل والده وكيلًا لوزارة فيها خلال بداية الستينات، مقدمًا شكره لرئيس الجامعة على هذه الدعوة الكريمة.

 وقال أستاذ العلوم السياسية أن "مصر دولة فريدة من نوعها وليس لها نظير، فهي دومًا في المقدمة على جميع المستويات العربية والإسلامية والدولية والأفريقية، وهي أقدم دولة مركزية على الأرض لما حباها الله بهبة نهر النيل، كما أنها عمود خيمة الدول العربية، وإنما وجهت وجهك ستجد مصر، في حافظة التراث الإسلامي والفرعوني القديم، والعالم كله يعرف أنه إذا أراد مخاطبة العالم الإسلامي فلا مفر لهم من مصر".

وأضاف :" مصر دائمًا مركز ثقل في جميع الدوائر الثلاث أفريقيًا، وإسلاميًا، ودوليًا، وبقدر ما يكون إزدهارها مشعًا كلما كان تجمع الأعداء ضدها، العالم كله لا يريد لمصر أن تسقط لأنها إذا سقطت، فستسقط المنطقة كلها، كما أن مصر ليست بلدنا سهلًا ولا هيننًا فهي تراكب حضارات وامتزاج ثقافات شكلت الهوية المصرية، وهي التي تحملت القهر السياسي قرون عدة والقهر الاقتصادي، لكنها لم تتحمل عامًا واحدًا من العبث بالهوية والتراث والوطنية المصرية".