الفيوم - هيام سعيد
سيطرت حالة من الغضب على أهالي قرية الخمسين التابعة إلى مركز إطسا في محافظة الفيوم، بسبب تجاهل الأبنية التعليمية تسليم المدرسة الخاص بالقرية التى تعرضت للغرق في مياه الصرف الصحي منذ ما يقرب من 4سنوات مما أدى إلى نقل أبنائهم إلى أحد المدارس الأخرى التي تبعد بمسافات عن قريتهم ويذهب التلاميذ إلى المدرسة على الأقدام نظرآ لعدم وجود مواصلات والطريق غير صالح ويمر من داخل الزراعات التي تهددهم بالتعرض للخطر .
وقال محمود سيد "إن المشكلة وصلت إلى حد الإهمال من قبل المسؤولين الذين أوهمونا بإعادة أبنائنا إلى المدرسة خلال عام ومر على ذلك 4 أعوام ونحن نعيش حالة من الرعب والخوف على الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى المدرسة من ممر صغير يتوسط الأشجار والزراعات مما يهدد الأطفال بالموت ويسهِّل عمليه الخطف.
وأكد رضوان على أن بعض الأطفال العام الماضي تعرضوا إلى الغرق في المصرف الواقع بجوار الطريق نتيجة للهو أثناء عودتهم من المدرسة وأنقذهم زملائهم فضلا عن تعرضهم إلى السرقة بالطريق والخطف .
وطالب عبد العال السيد من الدكتور سامي جمال محافظ الفيوم، بالتدخل لحل المشكله التى نعاني منها موكد أن توقف الدراسة بالمدرسة الابتدائية بالقرية منذ 4 سنوات بسبب غرق الفصول بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، ومماطلة الأبنية التعليمية في تسليمها إلى الأهالي وذلك بسبب تجاهل المسؤولين، وأضاف أنه تم نقل التلاميذ إلى مدرسة الخوجة الابتدائية بالقرية المجاورة على بعد 5 كيلو مترات وسط الزراعات ما يعرض الأطفال إلى تهديدات الحيوانات الضالة بالإضافة إلى الجهد والوقت المبذولين في السير لمسافة 5 كيلو مترات وخطورة الطريق .
وأشار إلى أن هيئة الأبنية التعليمية وعدت المحافظ السابق بسرعة الانتهاء من إعادة بناء المدرسة بداية العام الدراسي الحالي ولكن لم يتم التنفيذ وما زال الأطفال مستمرين في الذهاب لمدرسة القرية المجاورة. وأضاف الأهالي أن المحافظ السابق رفع مذكرة لهيئة الأبنية التعليمية لسرعة الانتهاء من إنشاء المدرسة التي استمر انشاؤها 4 سنوات لإنقاذ 400 طفل يعانون من السير يوميا 5 كيلو مترات في الذهاب والإياب، ولكن بعد رحيل المحافظ السابق ماطلت هيئة الأبنية التعليمة في تسليم المدرسة بسبب نقص الاعتماد وتأخر سداد مستحقات المقاول.
وأكد شعيب وهو واحد الأهالي "أننا نعيش في معاناة حقيقة بسبب غرق منازلنا والمدرسة الابتدائية بالمياه الجوفية ما أدى إلى انهيار عدد من منازل القرية ونقل الطلاب من مدرسة القرية إلى مدرسة أخرى تبعد عن القرية، حيث نعيش ليل ونهار وسط المياه الملوثة التي تهددنا بانتشار الأمراض الوبائية نتيجه لانتشار الحشرات الطائرة التي تنقل العدوى، وأضاف اننا نستأجر أسبوعيا ماكينة لشفط المياه الجوفية من المنزل ويكبدنا ذلك أكثر من 500 جنيه أسبوعيا قيمة إيجار ماكينة رفع المياه والسولار وأجرة عامل التشغيل .