الفيوم - هيام سعيد
تسيطر حالة من الحزن على خالد عباس، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، ومقيم سكان منطقة دحدورة، ويعمل في تصليح الأحذية في الفيوم منذ عشرات الأعوام، حتى أصبحت هي مصدر رزقة الوحيد الذي ينفق منها على أولاده وعلى نفسه بعد وفاة زوجته، إذ أصبح هو الأب والأم لأبنائه الاثنين.
وقال عباس، إنه أصر على تعليمهم والكفاح من أجلهم، حتى أكملا تعليمهم، ولكن المرض كان أقوى منه، إذ جعله يعوق حركة عمله الذي يعمل بها منذ 40 عامًا، مضيفًا أنه منذ أعوام أصيب بمرض ضمور العضلات التي أدت إلى شل حركته وجعلته غير قادر على العمل، ولأنه لا يمتلك إلا عمله فقد لجاء إلى الشؤون الاجتماعية، وحصل على معاش شهري 600جنيه، ومن خلالهم تمكن من الذهاب إلى الطبيب الذي أخبره بعدم وجود علاج للشفاء من مرضه، ولكنه يحتاج للعلاج حتى يتمكن من الحركة بشكل مؤقت والعمل، حيث يتكلف العلاج 700 جنيه كل أسبوعين.
وأشار عباس، إلى أنه لديه ولدين انفق عليهم من أموال المحل، في اليوم يمكن يكسب من 5 إلى 20جنيهًا، ويحاول توفير الطعام لأولاده، متابعًا "وقلوب الخير هم من يقفون بجانبي، وبدونهم لن أجد توفير احتياجاتي"، مطالبًا بتوفير فرصه للعلاج وعيشة كريمة في آخر أيام حياته، وسط مرار شديد يتعرض له بسبب أنه في معظم الأحيان لا يجد ثمن العلاج، وهذا يؤدي إلى توقف يديه ورجله بشكل كلي، مواصلًا "رحلة مرضي بدأت تعجزني عن أداء عملي، وفي حاله عدم توفير العلاج لا أتمكن من العمل، ومصدري الوحيد هي تصليح الأحذية والشنط".