أهالي الفيوم

سيطرة حالة من الغضب على أهالي قرية هوارة المقطع في مركز الفيوم، بسبب قيام رئيس مجلس المدينة بإزالة مقابر الموتى الواقعة بالقرب من قريتهم، وخروج رفات المتوفين من المقابر .

من جانبه أكد أحد أهالي القرية،ويدعى "محمود علي"، أن الأهالي قاموا ببناء أكثر من 55 مقبرة، وتم نقل بقايا جثث غارقة في مياه المخالفات منذ أيام، وهناك من قام ببناء المقبرة فوق القديمة وقام بنقل الجثث بها بدلا من غرقها في المياه، وقام بنقل كميات من التراب لتخفيف المياه المتراكمة .

وأضاف أن "المشكلة كانت عندما فوجئنا بخروج عظام الموتى بسبب تسرب مياه الصرف الخاص بمشروع الدواجن التكاملي الخاص بالديوان العام للمحافظة"، متابعًا أن المشروع تابع للديوان العام لمحافظة الفيوم وتم إنشاءه منذ سنوات، ويقوم المشروع بتصفية المخالفات والمياه الملوثة خلف وأمام منطقة المقابر، مما أدي إلي انهيار المقابر وعمل فتحات تظهر عظام موتنا، مما جعلنا نقوم ببناء مقابر بالطوب الأبيض حفاظًا على موتنا واحترامًا لهم".

واستطرد علي أن العاملين في مزرعة الدواجن يقومون بوضع المخالفات والدجاج الميت في المقابر، وحولوا منطقة المقابر إلى مدفن لوضع المخالفات الغير آدمية ، فضلًا عن وجود مساحه كبيرة استخدموها مخزن لتحزين المياه بعمق نحو 10 أمتار، فيما تحاصر المياه المقابر من جميع الاتجاهات بشكل مستمر .

وأشار بقوله :"حاولنا نحمي الجثث احترامًا لموتنا، واستخدمنا نفس المساحة المحددة من قبل وزارة العدل، وتم بنا مقابر كانت مستخدمه من قبل، فهي ليست جديدة ولكن مجلس المدينة قام بعمل إزالة للمقابر بحجه التعدي على ارضٍ، على الرغم من أن المكان في الجبل ويقع في نفس مساحه المقابر القديمة، حيث قاموا بتجريف المقابر وتسويه الأرض وعثرنا على عظام للموتى دون مرعاه لحرمتهم من قبل المسؤولين .

وتابع أن الأهالي قاموا بدفن ما تبقى من الجثث من أهالي القرية، حيث أن المقابر ورثناها من أجدادنا وتم دفن عائلات كثيرة فيها منذ مئات السنين، ولكن وجود مياه غير آدمية بالقرب من المقابر حولتها إلى برك ومستنقعات تخرج الموتى من مقابرهم .

على الجانب الآخر، نفى رئيس مجلس المدينة، السيد موسى، وجود جثث داخل المقابر التي تم إزالتها، مؤكدًا أن المساحة التي أٌزيلت عبارة عن 10 فدان مخصصه لإنشاء مشاريع متناهية الصغر لعمل حضانات خاصة بالديوان العام ومشاريع لشباب الخريجين، موضحًا أن الأهالي قاموا بالاستيلاء على المساحة، وتم بناء عدد من المنازل والمقابر الجديدة الخالية من الجث، مؤكدًا أن  مقبرة وحيدة تُركت لأنها كانت مغلق، وخشينا أن يكون بداخلها جثة.