الفيوم - هيام سعيد
لا يزال أهل الفيوم يُعانون من سيطرة الفساد رغم قيام ثوره يناير للقضاء على المحسوبية، حيث تحولت ضفاف بحيرة قارون إلى أراضٍ لبناء المشاريع في عصر مبارك، حيث استولى رجل الأعمال نجيب ساويرس على أرض على مساحه تتوسط منشآت مختلفة على ضفاف البحيرة، وأنشأ قرية سياحية عبارة عن شاليهات على مساحة حوالي مائة فدان على ضفاف بحيره قارون في مركز يوسف الصديق في الفيوم.
ومن جانبهم ناشد أهالي يوسف الصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذ أرض أملاك الدولة مؤكدين أن مساحة الأرض كانت مخصصة لمحدودي الدخل، إلا أن ساويرس بعلاقاته تمكن من السيطرة عليها، وبنى شاليهات وتوقف المشروع بعد الثورة وأصبح ليس له ملامح. وأضافوا "طالبنا مرات عدة بمحاولة التدخل من قبل الجهات المختصة لتسليم المواطنين من محدودي الدخل للأرض إلا أن الأمر غير واضح .
وقال شعيب الدين علي "مزارع" إن الارض كانت مخصصه لعمل مشروع بيوت ريفية وفوجئنا ببناء شاليهات خاصة بنجيب ساويرس لعمل قرية سياحية وضاع حقوق المواطنين من الفقراء، وطالب محافظة الفيوم باتخاذ قرار بسحب الأرض وتسليمها إلى الدولة مثلما حدث من قبل مع ساويرس في أرض مركز اطسا. وكان اللواء محمود عاصم جاد محافظ الفيوم الأسبق قد سحب 100 فدان من أراضي أملاك الدولة في منشأة عبد المجيد في مركز أطسا من رجلي الأعمال سميح ونجيب ساويرس بعد أن حصلا عليها عام 2005 لإنشاء بيوت للشباب عليها بمبلغ 80 جنيها للمتر، إلا أنهما قاما ببناء 12 فدانا فقط عليها وتوقفا عن العمل بها, وأن باقي الأراضي تم تسقيعها بهدف بيعها دون إقامة أي مشاريع عليها. وقرر محافظ الفيوم استرداد هذه الأراضي مرة أخرى وإعادتها لهيئة أملاك الدولة تمهيدا لتمليكها للشباب.