صورة أرشيفية

أسدلت أجهزة الأمن بالفيوم، اليوم الخميس، الستار عن حادث مقتل محاسب وزوجته وطفلته بقرية فيديمين بالفيوم، حيث تبين أن شقيق الزوج وراء المذبحة البشعة.

كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا بالعثور على كل من "أحمد عثمان يونس 32 سنة" محاسب، وزوجته "إسراء أحمد الصوفي 27 سنة"، ربة منزل، ونجلتها "لوجين" عامين، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء حسام فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، أن وراء "مذبحة أسرة قرية فيديمين" التابعة لمركز سنورس، شقيق المجني عليه ويدعى "محمد عثمان"، طالب بأحد المعاهد العليا، ويبلغ من العمر 21 عاما.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم، بات في منزل شقيقه ليلة الحادث، وأنه كان يعاني من ندرة المال بسبب نفقاته الزائدة، وحالة "التدليل" التي كان يعيش فيها خاصة أنه بعد وفاة والده قبل 4 سنوات، أغدق أشقاءه عليه الأموال والهدايا، ما حوله إلى شاب فاشل دراسيا، همه الإنفاق ببذخ والسهر المستمر بصحبة أصدقاء السوء.

وأوضحت التحريات إلى أن المجني عليه كان يطالب شقيقه بضرورة الانتهاء من دراسته، حتى يكون شخصا سويا ونافعا لمجتمعه بدلا من حياة اللهو والعربدة، وهو ما أصاب القاتل بحالة من الضيق فعقد العزم على ضرورة الخلاص من ذلك الكابوس المزعج الذى يواجهه يوميا، مستغلا ظروف شقيقه المرضية، خاصة أنه مريض بسرطان الرئة وأن عملية الخلاص منه وسرقة أمواله قد تبعد الشكوك عنه باعتبار أنه قرر الخلاص من نفسه وأسرته ليأسه من الشفاء.

وأكد التحريات أن المتهم، استيقظ بعد منتصف الليل يوم الحادث، ودخل إلى شقة شقيقه مستخدما مفتاح بحوزته واتجه صوب المطبخ وأحضر سكينا وذبح شقيقه وعندما شعرت زوجته بذلك ذبحها هي الأخرى ومعها طفلتها الصغيرة، ثم أغلق الباب وترك المنزل.