أم هاشم خالد عبد الغنى

عانت أم هاشم خالد عبد الغنى  التي تبلغ  من العمر 70 عامًا من قريه الاعلام في محافظة الفيوم تعتبر احد النماذج التي عانت كثير من أجل أن تربي ابنائها, وأشارت إلى أنَّها عاشت سنوات بعد ان اصيب زوجي بمرض في عينه , ادى الى فقدانه البصر , مما اضطرها الى تحمل المسؤولية كاملة.

وقالت, "اصيب زوجي  وتحول الى كفيف منذ 25عامًا وكان يعمل بسن السكاكين وقمنا بشراء عجلة من الخشب يحملها على ظهره , واتجول معه يومين في شوارع الفيوم حتى نقوم بسن السكينة مقابل جنيه ونصف", وأضافت أن الحياة أصبحت صعبة للغاية بعد اصابة زوجها, التي كانت تعتمد عليه في الانفاق على اولادها الستة ,وكنت تحلم ان يتعلمون مثل باقي اطفال القرية, مشيرةً إلى أنَّ مشاكل الحياة منعتها من التحاقهم بالمدرسة ,خاصه بعد ان اصبح زوجها يحتاج الى مصاريف علاج عينيه فتعلمت منه كيف تقوم بسن السكاكين , وعملت بدلا منه وبعد ان اخبرها الاطباء , بعدم امكانية اعادة النظر اليه , طالب منها ان تصحبه لتكون النور له في شوارع المحافظة المختلفة وهو يحمل ,المسنة على ظهره خوفا عليها , وبالفعل بدأت رحلة الصراع مع الواقع .

وأشارت إلى أن أبنائها بعد ان وصلوا الى سنه 25عامًا تركوها وشأنها تبحث عن لقمة العيش بمعرفتنا رغم كبر سنها ,حيث سافر ثلاثة منهم للعمل في القاهرة , وأوضحت أن أولادها ثلاث بنات إعمارهم تتراوح بين من 12الى 16عام والاولاد من 17الى 20عامًا ,وليس لديها مصدر رزق الا ماكينة سن السكاكين.

 ولأفتت إلى أن زوجها يقوم بسن السكاكين, وهي  فقط ترشده الى المنازل والاحياء والشوارع المختلفة , وتقوم بمعاونته في السن  حتى لا يرهق نفسه خاصه انها تحمل الماكينة الخشبية على ظهرها من صباح اليوم وحتى المساء وتطوف بها انحاء المحافظة., وعندما يشعر بالألم ويطالبها بالجلوس لنستريح ثم نستكمل مسيراتنا .

وطالبت "أم هشام" المسؤولين في المحافظة ان يوفروا لهم معاش ولو بسيط يمكنها من توفير الأكل فقط , مشيرة إلى أنها تعيش في منزل مكون من غرفتين وحمام , وبناتها يعيشون في غرفة بعد ترك اولادها في المنزل , وهي وزوجها في الغرفة الاخرى.