أهالي شهيد الأمن الوطني

سيطرت حالة من الحزن والأسى على أسرة شهيد الواجب والوطن أمين الشرطة في قطاع الأمن الوطني في محافظة الفيوم علاء محمد عبد الحميد براني، والذي اغتالته يد التطرف الأسود أمام جامعة "الفيوم" بتاريخ الثامن من كانون الثاني/يناير 2015، بسبب ما حدث من مسؤولي المحافظة تجاه قرار محافظ الفيوم بإزالة اسم الشهيد عن مدرسة زكي صالح الابتدائية في عزبة الامام الجنيدي التابعة لعمدية بطن أهريت في مركز يوسف الصديق في الفيوم.
 
وفوجئت أسرة الشهيد بعد تعليق لافتة الشهيد بقيام مدير المدرسة بتنكيس اللافتة التي تحمل اسم الشهيد ليضع اللافتة السابقة بدلًا منها أمام أطفال الشهيد الطلاب في المدرسة.
 
وقال شقيق الشهيد سمير محمد عبد الحميد براني "عقب استشهاد شقيقي علاء حضر الى منزلنا أهالي القرية وبعض القرى المجاورة يطالبون بأن يتم إطلاق اسم الشهيد علاء براني على المدرسة الابتدائية في القرية تكريمًا لشقيقي وتقدموا بمذكرة الى محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم الذي أصدر مشكورا قرارًا بإطلاق اسم الشهيد علاء براني على المدرسة الاعدادية في القرية، وعقب تغيير خاتم المدرسة فوجئنا بمدير المدرسة يرفض استخدام الخاتم الجديد ويتهم مدير الادارة التعليمية بأنه وراء ذلك".
 
وأضاف "فوجئنا بقرار صادر من المستشار محافظ الفيوم بإلغاء قرار الشهيد وإعادة المسمى السابق للمدرسة وقيام مدير المدرسة بتنكيس لافتة الشهيد ووضع اللافتة القديمة للمدرسة أمام أطفال الشهيد الطلاب في المدرسة مما أصابهم بأضرار نفسية".
 
وتابع سمير "ذهبنا الى محافظ الفيوم أكثر من مرة ولم نتمكن من مقابلته وقابلنا السكرتير العام المساعد للمحافظة اللواء محمد حمودة، بعد أن أحضرنا له المتبرع الأصلي، لأرض المدرسة الاعدادية ومعه مستندات الملكية والتبرع الا أن السكرتير العام المساعد للمحافظة حول الأوراق الى الشؤون القانونية في المحافظة لإبداء الرأي القانوني".
 
وطالب شقيق الشهيد بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعطاء حق الشهيد وإعادة قرار محافظ الفيوم الملغى بإطلاق اسم الشهيد علاء براني على المدرسة الإعدادية، مضيفًا "هذا أقل تكريم من الدولة لشهيد بالأمن الوطني أفنى 25 عامًا من العذاب والتعرض للموت كل لحظة، حتى طالته يد التطرف الأسود أثناء تأدية الواجب".